وقعت الجزائر وفرنسا امس السبت على خمس اتفاقيات للتعاون والشراكة بين البلدين في مختلف القطاعات من بينها “إعلان الجزائر من أجل شراكة متجددة بين الجزائر وفرنسا” والذي وقعه الرئيس عبد المجيد تبون مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان إنه “تم التوقيع على اتفاق شراكة وتعاون مع معهد (باستور) واتفاق شراكة علمي بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ومذكرة نوايا بين وزارة الشباب والرياضة الجزائرية ووزارة الرياضة والألعاب الأولمبية والألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة الفرنسية بالإضافة إلى إقامة شراكة معززة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي”.
أما الاتفاق الخامس يضيف البيان “فهو يتعلق ب (إعلان الجزائر) من أجل شراكة متجددة بين الجزائر وفرنسا موقعة من طرف الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون”.
وقال الرئيس الجزائري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي بمطار الجزائر الدولي قبيل مغادرته البلاد إن “زيارة الرئيس الفرنسي كانت ناجحة ومتميزة وضرورية” موضحا أنه “تم الاتفاق على تأسيس لجنة مؤرخين للتعامل مع ملف الذاكرة ومعالجته من الزاوية التاريخية وليس من الزاوية السياسية وانطلاقه خلال 15 يوما”.
وأضاف “اتفقنا بشأن المستقبل الذي يعنينا على العمل في الكثير من المجالات خارج العلاقات الثنائية لاسيما في الإطار الإفريقي” موضحا “هذا التقارب يسمح لنا بالذهاب بعيدا خاصة مع الاجتماع الأمني رفيع المستوى الذي نظم بين الطرفين والذي عقد للمرة الأولى منذ الاستقلال وهذا ما يبشر بعمل مشترك لصالح محيطنا”.
من جهته أكد الرئيس الفرنسي أن “العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا متينة وقوية” داعيا إلى “تعزيزها من خلال الحوار في كل المجالات بما في ذلك المواضيع التي منعت البلدين من التقدم”.
وقال ماكرون “من بين المواضيع التي أعاقت تقدم البلدين هو موضوع الذاكرة” مؤكدا أن “العلاقات بيننا مترابطة مع بعضها البعض وحميمية وأحيانا يكون هناك سوء فهم”.
وأضاف “وقعنا الاتفاقيات ونحن نتحلى بالقناعة ذاتها وليست العلاقات ثنائية فقط وإنما هي عميقة جدا” موضحا أنه “تم تحديد الموضوعات المدرجة للمتابعة الدقيقة ومن بينها موضوع التنقل لمزدوجي الجنسية وكل من لهم إرادة وطموحات في التنقل بسهولة بين البلدين”.
وأشار ماكرون إلى أنه “في الأسابيع القادمة ستكون هناك اجتماعات في الجزائر بين وزراء البلدين وزيارات ثنائية وكلانا يقوم بالحشد والتعبئة والمتابعة الحثيثة عن كثب حتى تترجم الأقوال إلى أفعال”.
وغادر الرئيس الفرنسي الجزائر ظهر اليوم بعد زيارة رسمية استمرت ثلاثة أيام على رأس وفد رفيع ضم عدة قطاعات منها الخارجية والداخلية والدفاع والطاقة والثقافة وكان في وداعه بمطار الجزائر الدولي نظيره الجزائري حيث أجريا مباحثات ثنائية على انفراد قبل مغادرته البلاد.