بدأ الجيش الإيراني تدريبات قرب منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في وسط البلاد، في إطار مناورات واسعة النطاق من المخطّط إجرائها على مستوى البلاد، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء.
وتشمل هذه المناورات التي أُطلق عليها اسم “اقتدار”، وحدات من الحرس الثوري إلى جانب القوات البرية في الجيش الإيراني.
وقال التلفزيون الإيراني، إن “المرحلة الأولى من مناورات اقتدار في منطقة الدفاع الجوي ومنشأة نطنز النووية بدأت بأوامر من قائد مقر الدفاع الجوي”.
وأضاف أنه في هذه المرحلة من التدريبات، تنفذ وحدات الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري “دفاعاً شاملاً” عن الموقع في مواجهة “بيئة مملوءة بالتهديدات الجوية المعقّدة وظروف حرب إلكترونية صعبة”.
والإثنين، أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري علي محمد نائيني، أن هذه التدريبات التي ستجري أيضاً في أجزاء أخرى من إيران حتى منتصف مارس (آذار)، تُنظم رداً على “تهديدات جديدة للأمن” من دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف أن عدة وحدات في الحرس الثوري، بما في ذلك البحرية وقوات الباسيج، ستشارك في هذه المناورات.
وأفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي بأن مستشار الأمن القومي جيك ساليفان عرض مؤخراً على الرئيس جو بايدن خيارات لشن ضربة أمريكية محتملة على منشآت نووية إيرانية، في حال تحركت طهران نحو تطوير سلاح نووي قبل 20 يناير (كانون الثاني)، وهو الموعد الذي سيتولّى فيه دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.
وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على ذلك، واصفاً التهديدات ضد المنشآت النووية في البلاد بأنّها “انتهاك صارخ للقانون الدولي”.
وتؤكد طهران، أن برنامجها النووي مخصّص للأغراض المدنية فقط وتنفي أي نية لامتلاك أسلحة ذرية.