بعد الاشتباك الذي بدأ الخميس باقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين وتسبب بسقوط قتلى، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، أن هناك مخاوف داخل حركة “حماس” من الذراع العسكرية التي تضغط للرد.
ونسبت “إسرائيل هيوم” إلى مصادر في غزة، أن قيادة حماس تخشى من رد فعل المجموعات المُسلحة التابعة لها، موضحة أن هناك من يتحدى القادة ولا يريد السكوت عما حدث في جنين.
أضافت الصحيفة، أن “يحيى السنوار يُعد قائداً قوياً ويمكنه كبح الضغط والصدامات داخل حركته.. ولكن من جهة أخرى حذر من أشخاص حوله، وهناك ضغوط داخل الذراع العسكرية لفعل شيء حتى لا يتم تصويرهم على أنهم خونة”.
مقربون من حزب الله وإيرانوأشار المصدر الذي تحدث لـ”يسرائيل هيوم” إلى أن الضغط على قيادة حماس لا يأتي فقط من الجناح العسكري للذراع العسكرية في قطاع غزة، ولكن أيضاً من بعض كبار أعضاء التنظيم في الخارج المقربين من إيران وحزب الله.
وأضاف المصدر “في بيروت وإيران، هناك نشاط لأعضاء حماس، بما في ذلك كبار المسؤولين الذين يطالبون برد، ويعتقدون أن تقاعس حماس عن التحرك يضر بالتنظيم، والقيادي صالح العاروري واحد منهم. هؤلاء الأشخاص يعيشون في الخارج ويتعاطفون بشكل أقل مع براغماتية السنوار تجاه إسرائيل، وهم أقرب في تفكيرهم إلى الجهاد الإسلامي”. وتابع المصدر “بالنسبة لهم، هناك حملة وعمل يجب القيام به، وهذا ليس بالضرورة أن يحدث على ساحة غزة “.
خسارة حماسوذكر أن اتصالات المصريين حصلت في المرحلة الأولى من أحداث جنين مع حماس، وثمة جهود وساطة مع حركة الجهاد الإسلامي. وأضاف “هناك تجارة وتنقل للعمال من غزة للعمل في إسرائيل، وهذا أمر جيد لحماس لا تريد أن تخسره، ولكن من ناحية أخرى هناك ضغوط أخرى. فحركة الجهاد غاضبة وتريد التدخل لتثبت أنها لا تتخلى عن المقاومة في جنين وتدافع عنها، ولكن المشكلة هي أن الجهاد لم تبن قوتها العسكرية الكافية بعد، ولا تزال تحتفظ بذكرى جولة القتال في أغسطس (آب) الماضي عندما قاتلت وحدها ضد إسرائيل”.