انتقدت طهران مؤتمر ميونخ الأمني لعدم دعوته مسؤولين إيرانيين للمشاركة.
ونقلت محطة “آي آر آي بي” الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله اليوم الإثنين: “قرار المؤتمر ذو الدوافع السياسية هو سوء تقدير ويضع معايير خاطئة”، مضيفاً أنه إذا كان الهدف من المؤتمر هو السلام العالمي والإقليمي، فإن هذه الانتقاءات ليست خاطئة فحسب، بل تنتهك أيضا الحياد السياسي للمؤتمر.
في السنوات الأخيرة كان وزراء خارجية إيران ضيوفاً منتظمين في مؤتمر ميونخ، وتمت دعوة أعضاء المعارضة فقط هذا العام ولم تتم دعوة أي ممثلين رسميين.
وفي الأشهر الأخيرة تم إدانة طهران مراراً على المستوى الدولي بسبب تصديها العنيف للاحتجاجات المنتقدة للنظام والمستمرة منذ حوالي خمسة أشهر. كما تم فرض عقوبات جديدة على البلاد.
وقال رئيس المؤتمر كريستوف هويسجن مؤخراً إنه ليس هناك من يرغب في منح منتدى لنظام “ينتهك حقوق الإنسان الأساسية بشكل جذري، لكن بالطبع نريد أيضاً أن نمنح أعضاء المعارضة الإيرانية مساحة”، موضحاً أن المؤتمر الأمني لا يرى نفسه محايداً، بل إنه منظمة “تؤيد السياسة القائمة على القواعد في هذه الآلية الدولية”، مضيفاً أنه من المبرر لذلك الخروج عن مبدأ دعوة جميع الدول، وذلك في الحالات القصوى مثل روسيا وإيران.
ووفقاً لنشطاء حقوق الإنسان، قُتل أكثر من 500 شخص واعتقل ما يقرب من 20 ألف متظاهر منذ بدء الاحتجاجات في سبتمبر (أيلول) 2022.