حذّرت إيران الإثنين من أنها لن تتساهل مع أي تهديدات مصدرها العراق، وذلك غداة إعلان الحرس الثوري استهدافه بصواريخ بالستية مركزا استراتيجيا اسرائيليا في إقليم كردستان الشمالي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده من غير المقبول أن يصبح أحد جيراننا الذي تربطه بنا علاقات قوية مركزا للتهديدات ضد الجمهورية الإسلامية.
وحذّر خلال مؤتمر صحافي من أن إيران لن تتساهل مع أن يتواجد في دولة مجاورة لها مركز للتآمر على بلادنا وإرسال الإرهابيين عبر الحدود.
وأفاد الحرس الثوري الإيراني الأحد عن استهداف مركز اسرائيلي في شمال العراق، بعد ساعات من إعلان سلطات اقليم كردستان سقوط صواريخ بالستية أطلقت من خارج الحدود في محيط أربيل والقنصلية الأميركية فيها.
وأوضح أن مركزا للتآمر والشر الصهيوني تم استهدافه من قبله بصواريخ قوية ونقطوية «دقيقة»، واضعا ذلك في سياق رد على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني، في إشارة الى اسرائيل، العدو اللدود للجمهورية الإسلامية.
ودانت حكومة إقليم كردستان في بيان الهجوم الجبان… بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية، مشددة على أن الموقع المستهدف كان مكانا مدنيا.
ونفى محافظ أربيل أوميد خوشناو وجود مقرات اسرائيلية، معتبرا ذلك ادعاءات لا أساس لها من الصحة.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني لدى بغداد إيرج مسجدي لإبلاغه احتجاجها على القصف الصاروخي الإيراني الذي تعرضت له محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق.
وقال خطيب زاده إن إيران سبق وأن لفتت نظر الحكومة المركزية في بغداد مرارا لئلا تصبح حدودها مكاناً للتآمر على بلادنا، داعيا إياها الى أن تمنع استخدام أراضيها لتهديد الأمن والاستقرار في الجمهورية الإسلامية.
وأتى القصف الصاروخي على أربيل بعد نحو أسبوع من اعلان الحرس الثوري مقتل اثنين من ضباطه جراء ضربات اسرائيلية في سوريا، محذّرا في حينه من أن الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمته.
وللعراق حدود شرقية طويلة مع إيران التي تتمتع بنفوذ سياسي واقتصادي في هذا البلد وتدعم فصائل مسلحة فيه.
وشهدت البلاد منذ مطلع العام تصاعداً في الهجمات الصاروخية والهجمات بالمسيرات المفخخة. وفي حين تبقى غالبية هذه الهجمات دون تبنٍّ رسمي، تنسبها السلطات العراقية والولايات المتحدة الى فصائل مقرّبة من إيران.