أعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، علي خامنئي، اليوم الإثنين، استعداد بلاده لاستئناف العلاقات مع مصر، والتي كانت تعرّضت لعدة هزات منذ العام 1979، مع سقوط نظام الشاه.
وأكد خامنئي خلال استقباله سلطان عمان، هيثم بن طارق، استعداده لاستئناف العلاقات مع مصر.
وبحسب ما نقل عنه موقعه الرسمي، قال “نرحّب ببيان سلطان عمان حول استعداد مصر لاستئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية وليس لدينا مشكلة في هذا الصدد”.
تأتي زيارة بن طارق لطهران بعد أسابيع من إبرام السعودية وإيران اتفاقاً برعاية الصين في مارس (آ1ذار)، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعززت طهران مؤخراً تواصلها مع عواصم خليجية شهدت العلاقة معها فتوراً في الأعوام الماضية.
ودعا خامنئي أيضاً إلى تعميق العلاقات بين مسقط وطهران.
وأضاف، “زيادة التعاون بين عمان وإيران أمر مهم لأن البلدين يشتركان في ممر مائي مهم للغاية هو مضيق هرمز”.
وتم التوقيع على أربع وثائق للتعاون في مجالات الاقتصاد والاستثمارات والتعاون في المناطق الحرة وقطاع الطاقة.
وسبق لسلطنة عمان أن أدت دوراً وسيطاً بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني العام 2015 بين طهران وست قوى دولية كبيرة.
وانسحبت الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران. وبدأت أطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مباحثات تهدف لإحيائه في أبريل (نيسان) 2021، تعثرت اعتباراً من سبتمبر (أيلول) الماضي.
كذلك أدت مسقط أدواراً في تبادل سجناء بين الجمهورية الإسلامية ودول غربية.