نظمت مجموعة من أهالي مهاباد، شمال غربي إيران، تجمعاً لإحياء الذكرى الأربعين للإعدام الجماعي لـ59 من الشبان والأطفال بهذه المدينة، مرددين شعارات مناهضة للنظام، رغم التضييق الأمني وحصار مقبرة المدينة.
وتظهر مقاطع فيديو نشرتها مواقع إيرانية قوات الأمن وإنفاذ القانون طوقت “مقبرة فردوس” بهذه المدينة قبل ساعة من إحياء “الذكرى الأربعين للمعدومين بمهاباد وأغلقت مدخل هذه المقبرة، بحسب ما أفاد موقع إيران إنترناشونال.
وبعد حصار المقبرة وإغلاق الطرق المؤدية إليها، احتشدت مجموعة من أهالي مهاباد في منطقة بالقرب من مقبرة فردوس بهذه المدينة حاملين بأيديهم صوراً لمن أعدموا، وكذلك صور المتظاهرين الذين قتلوا خلال احتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية” التي شهدتها إيران مؤخراً.
وبحسب مقاطع الفيديو المنشورة، خلال إحياء الذكرى في مهاباد، قالت إحدى النساء المتظاهرات: “اليوم اجتمعنا هنا لإحياء ذكرى 59 شهيداً في مهاباد”. وواصل الحاضرون في هذا التجمع ترديد هتافات مثل “الدكتاتور يخاف منا”، و”الشهيد لا يموت” وهم يحملون صور القتلى من المتظاهرين.
وبالتزامن مع تجمع مهاباد، نظمت مجموعة من أهالي القتلى في احتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية” أيضاً تجمعاً لإحياء ذكرى ضحايا الاحتجاجات التي عمت البلاد وكذلك الذكرى الأربعين للإعدام الجماعي لـ 59 شابًا وطفلاً في مهاباد، يوم الجمعة.
وفي مدينة زهدان خرج الأهالي إلى مركز محافظة بلوشستان، جنوب شرق إيران، في مظاهرات حاشدة هتفوا خلالها ضد النظام الإيراني، ووصفوه بـ”نظام الإعدامات”، و”قاتل الأطفال والأبرياء”.
واحتج المتظاهرون على إعدام النظام للسجناء وقتل الأطفال، وهتفوا: “لا نريد جمهورية الإعدام”، و “لا نريد نظاماً يقتل الأطفال.
وهتف المتظاهرون، الذين نظموا مسيراتهم الاحتجاجية الأسبوعية منذ 30 سبتمبر (أيلول) الماضي، يوم”جمعة زاهدان الدامية”: “قسمًا بدم الأصحاب، سنقف حتى النهاية”.