إيطاليا تعيد التفكير في علاقتها مع الصين

يبدو أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد تورطت في خضم التوترات المتصاعدة بين واشنطن وبكين، في الوقت الذي تحاول فيه فصل إيطاليا عن علاقتها الوثيقة مع الصين، بحسب وكالة “بلومبرغ” للأنباء اليوم السبت.

وتميل اليمينية ميلوني، التي جاءت إلى السلطة قبل أقل من عام، نحو الانسحاب من اتفاقية للانضمام لمبادرة الحزام والطريق الصينية المثيرة للجدل، والتي مولت مشاريع بنية تحتية عالمية بمقدار 900 مليار دولار، بحسب مصادر مطلعة على تفكير الحكومة.

وأفادت وكالة “بلومبرغ” للأنباء، بأن المسؤولين الإيطاليين أثاروا إمكانية الانسحاب خلال محادثات مع تايوان حديثاً.

ويتسبب التحول الإيطالي المتشدد في تعقيد جهود الرئيس الصيني شي جين بينغ لبث الفرقة بين الدول الأوروبية التي تتوق للاحتفاظ بعلاقات اقتصادية مع بكين، والولايات المتحدة التي تنفذ سياسات المواجهة بشكل متصاعد، ويضع هذا الأمر إيطاليا والاتحاد الأوروبي في موقف حساس بين القوتين الكبيرتين.

وقالت المحللة بمعهد مركاتور للدراسات الصينية، فرانشيسكا جيرتي، في مقابلة: “إيطاليا عالقة بين المطرقة والسندان، كما أن مصير اتفاقية التعاون معضلة سياسية حقيقية أمام ميلوني”.

وأضافت: “يمكن أن يبعث تجديد الاتفاقية برسالة صعبة للغاية لواشنطن، كما أن عدم تجديدها سوف يوتر العلاقات مع الصين”.

وفي ظل تدهور العلاقات الأمريكية الصينية، تبحث بكين منع أوروبا من اتباع واشنطن سيما في تدابير مثل الضوابط التي تتعلق بتصدير تكنولوجيات رئيسية.

ويكافح الاتحاد الأوروبي لموازنة رغبة الانخراط مع الصين في التجارة والاستثمار، ومقاومة الإكراه الاقتصادي.

الصين إيطاليا

Exit mobile version