تساءل رئيس شركة «تيسلا» إيلون ماسك الذي أصبح أخيراً عضواً في مجلس إدارة تويتر، بطريقته الاستفزازية؛ ما إذا كانت الشبكة الاجتماعية على شفير «الموت» بسبب وجود حسابات كثيرة تضم ملايين المتابعين، لكنها غير ناشطة.
واشترى الملياردير الأميركي والرئيس التنفيذي لشركتي «تيسلا» و«سبيس إكس»، وأغنى شخص في العالم، إيلون ماسك، حصة تقدر بنحو 9.2% في شركة «تويتر» للتواصل الاجتماعي.
وكتب ماسك عبر «تويتر» السبت، إن «أكثرية الحسابات الرئيسية لا تغرّد إلا فيما ندر، وتنشر القليل من المحتويات. هل نشهد على موت تويتر؟»، وذلك في تعليق على صورة مرفقة تظهر قائمة بالحسابات العشرة الأكثر متابعة عبر الشبكة.
ويتصدر القائمة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما مع 131 مليون متابع، يليه نجوم في عالم الترفيه من أمثال جاستن بيبر وكاتي بيري وريهانا وتايلور سويفت وليدي غاغا، ثم إيلون ماسك في المرتبة الثامنة مع 81 مليون متابع.
وأضاف ماسك في تغريدة لاحقة «جاستن بيبر لم يغرّد سوى مرة واحدة هذه السنة».
ويواظب ماسك بصورة شبه يومية على نشر تغريدات عن شركاته وخواطر شخصية وصور رمزية فكاهية.
وبعدما أصبح مساهماً في المجموعة العملاقة، الاثنين، أوضح ماسك في وثيقة وجهها إلى هيئة مراقبة البورصة أن مساهمته في الشبكة «سلبية»، أي أنه لا يعتزم التأثير على القرارات الاستراتيجية الكبرى في تويتر.
لكنه دُعي للانضمام إلى مجلس إدارة الشركة من جانب مديرها العام باراغ أغراوال الذي رأى فيه شخصاً «شغوفاً وناقداً شرساً للشبكة، وهو ما نحتاج إليه بالضبط».
ولم يتوقف إيلون ماسك عن الاستفزاز. وقد نشر خصوصاً استطلاعاً للرأي عبر حسابه، سأل فيه مستخدمي تويتر ما إذا كانوا يرغبون في أن تضيف الشبكة زر «التعديل» لتصحيح أي تغريدة بعد نشرها. وقد شارك في التصويت حوالي 4.4 ملايين حساب، أجاب ما يقرب من 73 % منها بـ«نعم».
وأعلنت المنصة لاحقاً أنها تختبر هذه الخاصية التي يطالب بها مستخدمون كثر منذ سنوات.
ومن المقرر أن يلتقي مؤسس «تيسلا» و«سبايس إكس» قريباً بموظفِي تويتر في جلسة أسئلة وأجوبة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن موظفين كثيرين أبدوا قلقهم من انضمام ماسك إلى تويتر، معتبرين خصوصاً أن قيم هذا الرجل الأغنى في العالم لا تتوافق مع الثقافة المهنية لهذه الشبكة الاجتماعية.
ويواجه مصنع تيسلا في فريمونت بمنطقة سيليكون فالي، اتهامات بالتمييز العنصري من جانب ولاية كاليفورنيا.