يدرس الملياردير إيلون ماسك اقتراحاً بفرض رسوم شهرية على حسابات منصة إكس (تويتر سابقاً)، ما يعد التغير الأكبر الذي قد تشهده شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة منذ استحواذه عليها، في خطوة أثارت غضب العديد من المستخدمين.
وقال ماسك إن الرسوم الشهرية البسيطة قد تكبح «جيوش الحسابات الآلية» على الموقع الشهير.
ومنذ أن اشترى ماسك «تويتر» في أكتوبر الفائت في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار، تراجع النشاط الإعلاني للمنصة، إذ نأى المعلنون بأنفسهم عنها بسبب أسلوب إدارته وعمليات الصرف الجماعي للموظفين المعنيين بالإشراف على المحتوى.
وردّ الملياردير على ذلك باعتماد نهج جديد يتمثل في توسيع قاعدة الاشتراكات لقاء رسم مالي.
وقابل عدد كبير من المستخدمين والمعلنين برد فعل سلبي فرضَ الموقع الرسوم الجديدة على الخدمات التي كانت مجانية سابقاً، فضلاً عن التغييرات في الإشراف على المحتوى وعودة الحسابات اليمينية المتطرفة بعد حظرها.
وتساءل المحللون عن منطق المقترح الذي من شأنه أن يحد من جاذبية المنصة للمعلنين.
وفي هذا الصدد، قال مدير وكالة «بيزنس أوف أبس» جيمس كوبر إن نظام حظر الاشتراك غير المدفوع من شأنه أن يقضي على «تأثير الشبكة» المتمثل في تفاعل ملايين الأشخاص على الموقع، وهو أحد أكبر العناصر الجاذبة سواء من جانب المعلنين أوالمستخدمين.
وقال لوكالة «فرانس برس» إن «فرض رسوم شاملة على الخدمة من شأنه أن يؤدي إلى تدمير قاعدة مستخدمي المنصة وبالتالي تدمير القيمة التي تمثلها الشبكة».
وفي يوليو قال ماسك إن المنصة خسرت ما يقرب من نصف إيراداتها الإعلانية، إلا أنه أكد بعد ذلك عودة جميع المعلنين.
ويشاع على منصة «إكس» استخدام الحسابات الآلية أو «البوتس» وهي حسابات تديرها برامج بدلا من أشخاص حقيقيين بغرض نشر الرسائل السياسية أو حتى الكراهية والعنصرية.