نقلت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية عن مسؤول في ”فيجي“ قوله إن شركة ”سبيس إكس“ لاستكشاف الفضاء، المملوكة للملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، تسعى لإنشاء ”جسر اتصالات“ إلى جزر ”تونغا“، إثر الانفجار البركاني وموجات المد العاتية ”تسونامي“ التي ضربتها الشهر الماضي وأدت إلى عزل الدولة الواقعة في المحيط الهادئ عن العالم الخارجي.
ووفقا للصحيفة الأمريكية، قال وزير الاتصالات في ”فيجي“، أياز سيد خيوم، إن ”الشركة لديها فريق في فيجي، يعمل علي تأسيس محطة من شأنها أن تربط تونغا، عبر خدمة الإنترنت بالأقمار الصناعية، المعروفة باسم ستارلينك“.
ولم تتمكن ”الجورنال“ من الوصول إلى مصدر بشركة ”سبيس إكس“، التي أطلقت حوالي 1800 ”قمر صناعي“ من خدمة ”ستارلينك“ وتعمل في أكثر من 25 دولة، للتعليق على الأمر.
ولا تزال ”تونغا“ تكافح من أجل العودة إلى الإنترنت بعد ثوران بركان يوم 15 كانون الثاني/يناير، حيث تسببت الكارثة بمقتل 3 أشخاص وقطعت كابل ”تونغا“ البحري الذي يوفر إنترنت عالي السرعة عبر ”فيجي“.
وليس من الواضح نوع الخدمة التي يمكن أن تقدمها ”تونغا“، ولكن الاتصال في ”فيجي“ أو ”تونغا“ سيكون جديدًا للشركة، حيث إن الإصدار التجريبي العام من ”ستارلينك“ متاح فقط في 25 دولة، وأقرب الجيران الذين لديهم خدمة نشطة هم أستراليا ونيوزيلندا.
ويتعقد تعافي ”تونغا“ من الثوران البركاني والتسونامي بسبب تفشي وباء ”كورونا“، مما دفع الحكومة إلى إغلاق البلاد في الثاني من شباط/فبراير الجاري، وتم إغلاق المدارس والبنوك والمتاجر وتم فرض حظر تجول ليلا.
وقد تكون محاولة إعادة الاتصال أكثر تعقيدًا، حيث سمحت ”تونغا“ لشركة ”كاسيفيك“، وهي شركة تعمل عبر الأقمار الصناعية توفر خدمة الإنترنت عريضة النطاق عالية السرعة لمناطق جنوب شرق آسيا ومنطقة جزر المحيط الهادئ، بتقديم خدمة الإنترنت إلى البلاد في أواخر كانون الثاني/يناير الماضي، منهية نزاعًا طويل الأمد.
وليس من المؤكد كيف سيؤثر هذا على خطط ”سبيس إكس“، لكن من الواضح أنه سيزيد من المنافسة.
وقد لا يكون أمام ”تونغا“ الكثير من الخيارات سوى تلبية دعوة مساعدة إضافية إذا كانت تريد التعافي بسرعة، ويمكن أن تمنح مشاركة ”سبيس إكس“ هذه الجزر نسخة احتياطية مفيدة لأي اضطرابات مستقبلية.
وكانت أستراليا ونيوزيلندا قد أرسلتا سفنا حربية تحمل إمدادات إنسانية وإمدادات إغاثة في حالات الكوارث إلى ”تونغا“ وسط مخاوف من أن الرماد المنبعث من البركان قد يسمم مصادر المياه، كما قدمت الولايات المتحدة أكثر من 2.5 مليون دولار من المساعدات الإنسانية، بالعمل مع وكالات الإغاثة بما في ذلك الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.