إيلون ماسك يعيد منصة Vine.. هل تنافس تيك توك وإنستجرام؟

منذ استحواذ الملياردير إيلون ماسك على شركة تويتر، شهدت منصة التواصل العديد من الأحداث والقرارات المتسارعة والمثيرة في نفس الوقت.

بمجرد أن أغلقت الصفقة المقدرة بنحو 44 مليار دولار يوم الجمعة، أقال إيلون ماسك بعض كبار المسؤولين في الشركة يوم الإثنين.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث طرح ماسك إمكانية فرض رسوم على التحقق من تويتر أو مقابل العلامة الزرقاء، ولكن الفكرة رفضها 78.7% من أشخاص شاركوا في استطلاع أعده ماسك على حسابه بموقع تويتر.

الآن، ينتقل الملياردير المثير للجدل إلى منطقة أخرى تتعلق بمنصة فاين Vine ( خدمة الفيديو القصير)، والتي استحوذ عليها موقع تويتر في عام 2012، قبل إغلاقها في عام 2017.

في تغريدة له صباح الإثنين، سأل إيلون ماسك 112 مليون متابع عن إمكانية إعادة منصة فاين Vine، مع استطلاع يقدم خيارا ثنائيا بنعم أو لا.

بعد 14 ساعة، حصل الاستطلاع على نحو 3.5 مليون رد، ما يقرب من 70% يريدون عودة الخدمة، وما زال هناك نحو 10 ساعات متبقية في الاستطلاع.

منصة Vine واحدة من أولى الشبكات الاجتماعية التي تركز على مقاطع الفيديو القصيرة التي أنشأها المستخدمون.

اقتصرت مقاطع فيديو Vine على 6 ثوان وكانت شائعة بشكل خاص بين المراهقين والشباب، على الرغم من أن شعبيتها بدت وكأنها بلغت ذروتها في عام 2014، وفقا لموقع “cnet”.

نجحت مواقع التواصل الاجتماعي مثل Snapchat و Instagram منذ ذلك الحين في دمج الفيديو في منصاتها، بينما تتألف TikTok فقط من مقاطع الفيديو التي ينشئها المستخدمون.

ستواجه نسخة جديدة من Vine منافسة شديدة مع تيك توك أكثر من مليار مستخدم نشط شهريا، بينما يضم إنستجرام أكثر من 2 مليار مستخدم.

على ما يبدو أن الملياردير الأمريكي يسعى لكتابة قصة نجاح جديدة مع تويتر، مثلما فعل مع تسلا وسبيس إكس، ليحقق مقولة “كل ما يلمسه ماسك يتحول إلى ذهب”.

طوال حياته المهنية، سعى ماسك إلى تحقيق رؤى جريئة تشبه الخيال العلمي، قام بسرعة بتقديم صناعة السيارات الكهربائية وأرسل صواريخ إلى الفضاء.

هل ينجح أغنى رجل في العالم في كتابة قصة نجاح جديدة مع منصة فاين؟

فاين.. صعود قوي ونهاية مثيرة

في يونيو/حزيران 2012، ظهرت منصة فاين للنور على يد كل من دوم هوفمان وروس يوسوبوف وكولين كرول.

المنصة هي عبارة عن تطبيق لمشاركة مقاطع الفيديو، حيث يتيح للأشخاص إنشاء مقاطع فيديو مدتها 6 ثوان فقط، وفقا لموقع “arageek”.

بعد 4 أشهر فقط من ظهور المنصة للنور، تمكن هؤلاء الشباب من بيع تطبيقهم إلى شركة تويتر بنحو 30 مليون دولار.

بعد أن استحوذت تويتر على التطبيق نجحت المنصة بصورة كبيرة، وأصبحت الملاذ الأبرز للشباب والمراهقين من جميع أنحاء العالم، لفيديوهات، ترصد لحظات مهمة في حياتهم.

مثل عام 2013 لحظة فارقة للمنصة حيث سمح للمستخدمين بتسجيل مقاطع فيديو بهواتفهم الخاصة، وهو ما جذب العديد من العملاء للمنصة.

إلا أن التطبيق بدأ رحلة سقوط سريعة، يرى بعد الخبراء أن سببها ظهور بعض المنافسين مثل إنستجرام الذي سمح بفيديوها تصل إلى 15 ثانية، وذلك في يونيو/حزيران 2013.

تمكنت بعض التطبيقات من سحب البساط تدريجيا من فاين مثل سناب شات وإنستجرام حتى تم إغلاقه، يشير البعض إلى أن تراجع المنصة كان سببه عدم وجود إدارة ناجحة له، وأنه قد يكون منافسا قويا في ظل إدارة ناجحة من إيلون ماسك.

 

Exit mobile version