في وقت سابق من هذا الأسبوع، تم إطلاق صاروخ سبيس إكس للمرة الخامسة والسبعين هذا العام، ليتواصل إيقاع الطيران الذي من شأنه أن يجعل الشركة تقترب من 100 مهمة بحلول نهاية ديسمبر (كانون الأول).
وتخطط سبيس إكس لرفع معدل إطلاقها إلى مستوى أعلى في عام 2024، لتصل إلى إطلاق صاروخ كل 2.5 يوم. وسيكون هذا مدفوعاً إلى حد كبير بإطلاق أقمار ستارلينك الصناعية المحدثة مع القدرة على الاتصال مباشرة بالهواتف المحمولة الاستهلاكية، وهي خدمة يطلق عليها Starlink Direct to Cell كما قال مسؤول في الشركة هذا الأسبوع.
والهدف في العام المقبل هو إطلاق 12 رحلة شهرياً، بإجمالي 144 رحلة لصواريخ فالكون. وكما هو الحال هذا العام، سيتم تخصيص معظم هذه المهام بشكل أساسي لإطلاق أقمار ستارلينك الصناعية ذات النطاق العريض. وحتى الآن في عام 2023، قامت أكثر من 60 بالمائة من عمليات إطلاق سبيس إكس بتسلم أقمار ستارلينك الخاصة بالشركة إلى المدار.
وقام المهندسون بتقصير الوقت اللازم لإعادة تكوين منصة الإطلاق الأكثر ازدحاماً لشركة سبيس إكس في فلوريدا إلى أقل من أربعة أيام. وقامت سبيس إكس أيضاً بتحسين وقت الاستجابة في منصة الإطلاق في كاليفورنيا.
وقد يبدو الأمر وكأن سبيس إكس تعمل على تسريع كل عملية إطلاق، لكن الشركة تقول إن هناك أتمتة في كل خطوة، بدءاً من معالجة الإطلاق وحتى عمليات العد التنازلي، وحتى مراجعة بيانات ما بعد الرحلة، حيث يبحث المهندسون عن الأخطاء الوشيكة التي قد تكون نذيراً لمخاوف الموثوقية. كما أن استعادة معظم الصاروخ بعد كل رحلة يسمح بإجراء عمليات تفتيش تفصيلية لاكتشاف المشكلات الصغيرة قبل أن تصبح كبيرة.
وبصرف النظر عن ستالينك، قد يكون هناك أيضاً زيادة طفيفة في مهمات سبيس إكس في العام المقبل للعملاء الخارجيين، مثل ناسا أو قوة الفضاء الأمريكية، أو الشركات التجارية.
وفي عام 2022، عندما أعلنت سبيس إكس وتي موبايل لأول مرة عن خدمة هاتف ستارلينك، اقترح إيلون ماسك أن الأمر سيتطلب أقماراً صناعية أكبر بكثير من ستارلينك، والتي لا يمكن إطلاقها إلا على صاروخ ستارشيب العملاق الجديد للشركة. واستغرق هذا الصاروخ وقتاً أطول للتشغيل مما توقعته سبيس إكس. وقال ماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنه يتوقع أن تكون ستارشيب جاهزة لحمل أقمار ستارلينك الصناعية إلى المدار خلال عام، بحسب موقع أي آر إس تيكنيكا.