انتهت الفنانة إيمان الحسيني، أخيراً، من تصوير دورها في مسلسل «الروح والرية»، وتواصل في الفترة الحالية تصوير «بيت الذل». والعملان من المقرر عرضهما خلال رمضان المقبل.
وفي تصريحات خاصة لـ«القبس»، قالت الحسيني إنها حريصة على التنويع في أعمالها، مؤكدة أنها ستظهر في كل مسلسل بشخصية مختلفة تماماً، وأنها تتطلع إلى تجسيد دور مركَّب، لا سيما بعد أن تعرّف عليها الجمهور في أعمالها السابقة بشخصية الفتاة الهادئة.
عن دورها في «الروح والرية»، توضح إيمان: «أجسد في المسلسل شخصية نادية، الشقيقة الصغرى في المنزل، وهي المدللة، فتاة خفيفة الظل، رومانسية، حالمة. تعلّقتُ بنادية منذ الوهلة الأولى التي قرأت فيها النص، وشعرت أنها ستقدمني بصورة مختلفة، وتبرز جانباً آخر من شخصيتي الفنية ما زال في الظل ولم يظهر للجمهور حتى الآن».
كاميرا الزعبي وثمّنت الحسيني تعاونها مع المخرج منير الزعبي للمرة الثانية على التوالي، بعد مسلسل «ورود ملونة»، وتقول: «سعادتي لا توصف بالوقوف أمام كاميرا الزعبي، ما زلت أذكر عندما هاتفني ورشحني لدور نادية في (الروح والرية)، حينها وافقت على الفور، حتى قبل أن يصلني النص، التعامل مع منير سهل ومريح، وهو يفهم الممثل، ودائم الثناء على فريق عمله، ويمنحنا ثقة كبيرة»، مشيدة بالتعاون مع الكاتبة أنفال الدويسان، حيث «سبق أن التقينا في عمل من قبل.
أحب في أعمال أنفال تفاصيل الشخصيات التي ترسمها على الورق بذكاء ورشاقة، وتحرص على الغوص في أعماق كل شخصية، عندما أقرأ لأنفال لا تفارقني الابتسامة، أفكارها قريبة من الجميع». انتشار كبير توقفنا مع إيمان عند إطلالتها الأخيرة في مسلسل «ورود ملونة»، وتقول عن هذه التجربة: «لا أخفيكم سرّاً، توقعت النجاح ولكن لم أتوقع هذا الانتشار الكبير، لا سيما أننا صوّرنا المسلسل في ظل ظروف عصيبة خلال أزمة كورونا، وعندما بدأ عرض المسلسل، وخلال ذهابي إلى الأماكن العامة، أسعدني تفاعل الجمهور، حيث كان الأغلب يثني على شخصية جنات، وأدركت حينها انتشار المسلسل، وتفاعل الجمهور مع جميع شخصياته.
وأنتهز الفرصة لأتقدم بالشكر للمخرج منير الزعبي، وكل من ساهم في خروج المسلسل للنور». الحسيني تقول إنها سبق أن قدمت أدوار الفتاة الهادئة المسالمة، وإن الشخصيات المركبة والمعقدة التي تتطلع إلى تجسيدها تعبر عن انفعالاتها ومشاعرها بملامح الوجه بصورة أكبر من الحوار، مردفة: «كذلك أتطلع إلى تقديم دور الفتاة خفيفة الظل، ودور يميل إلى الكوميديا».
«بيت الذل» من جهة أخرى، ثمّنت إيمان مشاركتها في الدراما الاجتماعية «بيت الذل»، الذي يصور حالياً، تحت إدارة المخرج أحمد الفردان، وهو تأليف منى النوفلي. ويتصدى لبطولة العمل نخبة من الفنانين. الحسيني تؤكد أن دورها في المسلسل مختلف ويرضي طموحها وشغفها لتقديم أعمال متنوعة خلال الموسم الواحد.
جدير بالذكر أن قصة «الروح والرية» تدور في حقبة التسعينيات، حيث تأخذنا «آمنة»، وهي الشخصية الرئيسية في العمل إلى العديد من الأحداث التي وقعت لأفراد أسرتها، أحداث كانت فاصلة في حياتهم، منها السعيدة، ومنها الحزينة، إذ تجبر الظروف بعضهم على تحمّل المسؤولية مبكراً، فيتخلى عن أحلامه الشخصية وطموحاته في سبيل إسعاد الآخرين، بينما يتصرف البعض الآخر بكل أنانية، ويستمر في ارتكاب الأخطاء، غير عابئ بما يترتب على أفعاله من تعقيدات تؤثر في حياة الآخرين.
«الروح والرية» قصة اجتماعية واقعية تتناول العلاقات الإنسانية بين الأبناء وآبائهم والإخوة ومشكلاتهم، والعلاقات الزوجية ومنغّصاتها، والصعوبات التي تواجه الأهل في تربية الأطفال والمراهقين، حيث نعيش مع شخصيات العمل صراعاتهم اليومية وقراراتهم المصيرية، التي قد نوافقهم عليها، وقد نعارضها، في جو أسري حميم، فيه التسلية والعبرة.
المصدر: القبس الإلكتروني