طورت شركة ”شيليوس تيكنولابز“ الناشئة في مدينة نيودلهي الهندية، خوذة تحمي راكبي الدراجات النارية من الغازات السامة الموجودة في الهواء.
وتستطيع الخوذة إزالة 2.5 جزيء ملوث من الهواء، فضلا عن 80% من انبعاثات المركبات السامة، التي يتعرض لها الملايين من راكبي الدراجات على الطرقات في مدن الهند المصنفة من أكثر المدن تلوثا في العالم.
وقال أميت باثاك، أحد مؤسسي الشركة: ”تتضمن التقنية الجديدة بطاريات قابلة للشحن، ودارة كهربائية، وجهاز ضخ الهواء، ويوضع في الجهة الخلفية من الخوذة المصنوعة من الألياف الزجاجية“.
وأضاف: ”لا يؤثر الجهاز على حركة الراكب أو رؤيته، ويضخ هواءً نقيا ونظيفا مباشرة إلى مقدمة الخوذة للتنفس“، وفقا لموقع ”تك إكسبلور“.
ومع انتشار وسائل النقل الخفيفة الشخصية مثل الدراجات والسكوتر حول العالم، فإن هذه الخوذة يمكن أن تلعب دورا ثنائيا للحماية من الحوادث وغازات النقل السامة الصادرة عن المركبات.
وبلغ عدد الدراجات عام 2019 في الهند وحدها، 221 مليون مركبة مسجلة، ومع مرور عامي 2021 – 2022، سجل السوق مبيعات 13 مليون مركبة إضافية.
وطُرحت الخوذة للبيع حاليا بسعر 56 دولارا، وتزن 1.5 كيلوغرام، وهي مطابقة للمواصفات الحكومية الهندية للسلامة وسهولة الاستخدام.
وقال المدير التنفيذي ديبثي شانغومان، من وكالة ”ستيب“ الهندية الداعمة للمشروع، إن ”الخوذة هي من أهم المشاريع الواعدة التي قدمنا لها الدعم، لفائدتها الكبيرة للعامة وحمايتها لهم في المدن الكبيرة“.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 2.5 جزيئا ملوثا يمثل التهديد الأكبر على صحة الإنسان، ولا يجب أن يتجاوز 5 ميكروغرام للمتر المربع الواحد من الهواء.
ويمكن ربط الخوذة مع الهاتف الذكي من خلال البلوتوث، لتنبيه المستخدم عند الحاجة لتغيير فلتر تنقية الهواء.
وأشار أميت باثاك إلى أن النسخة المستقبلية من الخوذة ستتضمن تكييفا للهواء، وقابلية للتحكم بالهاتف الذكي دون استخدام اليدين، من خلال الوصل اللاسلكي.
وأضاف باثاك أنهم يركزون الآن على توفير الخوذة في المدن الكبيرة الأكثر تلوثا في الهند وجنوب آسيا لحماية الراكبين من تلوث الهواء إلى جانب حمايتهم من الحوادث.