يعمل باحثون من جامعة ”تكساس إي آند إم“ الأمريكية، على تطوير تقنية لاكتشاف سطح الكواكب بواسطة روبوتات تمشي على أرجل بدلا من روبوتات العجلات بما يتواءم مع طبيعة الرمل الغباري على المريخ.
واختبر الباحثون قدرة الروبوتات الجديدة على التنقل في مختلف أنواع الأسطح الجليدية والرملية وفي البيئات الصعبة.
وتسمح الروبوتات الجديدة بتحسين عملية جمع المعلومات من سطح الكوكب الأحمر، في ظل قدرتها على تخطي العقبات المختلفة.
وحاليا تستخدم الوكالة الأمريكية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا)، مركبات تسير على عجلات لاكتشاف سطح المريخ والقمر وإجراء أبحاثها.
وأرسلت وكالات فضائية عديدة أيضا، مركبات اكتشاف تسير على عجلات إلى القمر والمريخ بنجاح.
وتعمل روبوتات العجلات وفق أنظمة مبرمجة مسبقا، تتطلب من العلماء والمهندسين أن يحددوا تعليمات التنقل والحركة، قبل وصول الروبوت إلى سطح الكوكب، ما يعرقل حركة الروبوت عند مواجهته لحالة غير متوقعة، فضلا عن صعوبة التقيد بالخطة الموضوعة مسبقا.
وتحد البرمجة المسبقة أيضا من قدرات الروبوت على التنقل بحرية والوصول إلى مواقع جديدة، وإحراز اكتشافات علمية غير مسبوقة.
وأشار الباحث ريان إيوينغ، المشارك في الدراسة، إلى أن دمج علوم الروبوتات مع علم الفلك والكواكب وعلوم الإدراك، يمكن أن يقود الروبوتات لاكتشافات فلكية جديدة في الفترة المقبلة.
ويسعى الباحثون إلى اختبار الجيل الجديد من الروبوتات ذات القدرة العالية على التنقل وتحقيق أهداف الاكتشاف والبحث العلمي.
وقال إيوينغ: ”نسعى إلى دمج قدرة المشي مع تقنيات الاستشعار والإدراك البشري واتخاذ القرارات، في تقنية تدرس خصائص التربة الخارجية“؛ وفقا لموقع ماي ويبينسور.
واستوحى الباحثون قدرات المشي بواسطة الأرجل من حيوانات تعيش في بيئات قاسية، مع توظيف تقنية القيادة المباشرة الحديثة.
وتستطيع الروبوتات الإحساس ببيئتها؛ مثل نعومة الرمل وأشكال الصخور، والتفاعل معها من خلال تغيير نمط حركتها لما يناسب هذه البيئة.
ويسهل الإحساس بالبيئة المحيطة عملية جمع المعلومات عنها، وتعديل استراتيجيات الحركة وفقا لها.
واختبر الباحثون التقنية الجديدة في موقعين على الأرض، يشبهان صفات سطحي المريخ والقمر، لقياس جودة الاستشعار والتحكم.
وتسمح التقنية بتحديد صفات التربة؛ مثل أحجام الجزيئات وأشكالها، فضلا عن رطوبة التربة وتركيبها الكيميائي ومحتوى الجليد.