أدان اتحاد عمال البترول وصناعة البتروكيماويات والنقابات النفطية التابعة له بدولة الكويت ماقام به المتطرفون في السويد من عمل مشين متطرف في أول أيام عيد الأضحى بإحراق المصحف الشريف تحت مرأى ومسمع من السلطات السويدية، مما يعتبر دعوة صريحة للعداء والعنف وإشعال الفتن.
وقال الاتحاد إنّ هذه الجريمة، عدا عن كونها تمس مشاعر ملايين المسلمين وتتناقض مع مشاعر المحبة والاحترام بين الأديان، فإنها توضح بشكل لا لُبس فيه المستوى الأخلاقي الذي انحدرت إليه الحكومات الغربية، والنفاق وكذب القيم التي تدعيها، والتي لم يصل إليها أعتى الجماعات تطرفاً وبعداً عن القيم الإنسانية والروحية. والذي يتوجب على حكومات الغرب «التي تعاني من عقدة التفوق الحضاري، التوقف عن نشر وتأجيج مشاعر الكراهية بين الشعوب».
وأضاف «نعلم بأن حرية البعض، تتوقف عند حدود حرية الآخرين، واحترام مشاعرهم، وبالتالي فإنها لا تستطيع بأي شكل من الأشكال تبرير جريمتها بالاعتداء على القرآن الكريم. فضلا عن أن تكرار حوادث إحراق نسخة من المصحف الشريف، وتصاعد ظاهرة الإسلاموفوبيا وجرائم ازدراء الأديان أخيراًً في بعض الدول الأوروبية إنما هو أمر متعمد ومدروس للقضاء على الإسلام والمسلمين. إننا وكوننا مسلمين جبلنا على الأخلاق والتسامح، إلا أننا لن نرضى بأي عمل يمس كرامتنا وديننا وعقيدتنا»، مطالبا حكومات الدول الإسلامية والعربية اتخاذ مواقف جادة وموحدة تجاه تلك الانتهاكات التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال والتي تحمل إجراما وتطرفا تجاه المقدسات الإسلامية.
ودعا الكويت وكل الشعوب الإسلامية و«أصحاب الضمير الحي» إلى الرد على هذا التصرف من قبل السويد نصرة للمصحف الشريف، وذلك بعد تكرار الانتهاكات غير المقبولة والاستفزازات الدائمة لجموع المسلمين حول العالم تحت لافتة حرية الرأي والتعبير الزائفة.