اتحاد كرة القدم يبحث عن مديرَين متفرغَين ومتخصصَين… و الفيفا يسدد الرواتب

الكويت – هاشتاقات الكويت:

تكثفت الجهود داخل أروقة اتحاد كرة القدم حالياً لتعيين مديرين ثابتين ومتفرغين وبالاصالة في كل من لجنتي المسابقات والحكام، بناء على متطلبات الاتحاد الدولي (الفيفا).

وكانت هذه المتطلبات أحد محاور زيارة رئيس الاتحاد، الشيخ احمد اليوسف، وعضو مجلس الادارة فاطمة حيات الاخيرة الى مقر «الفيفا» في مدينة زيوريخ السويسرية، حيث تم التطرق بالتفصيل الى هذه المسألة خلال اللقاءات التي عقدت مع عدد من مسؤولي المنظمة الدولية.

يذكر ان عنوان لقاء اليوسف وحيات مع امين عام «الفيفا»، السنغالية فاطمة سامورا، كان مناقشة «منظومة العمل الاداري» وتحديثاتها في الاتحاد الكويتي.

وتنص شروط «الفيفا» التي استحدثت اخيرا على ان يتواجد في كل اتحاد اهلي عضو في جمعيته العمومية، ثلاثة مديري ادارة في لجان المسابقات والحكام والفنية، وبالتالي فإن معظم الاتحادات الاهلية (ومنها خليجية وعربية) تعمل بذلك، عدا بعضا، ومنها الكويت.

ودرجت العادة على ان يكون هؤلاء المديرين صلة الوصل بين «الفيفا» والاتحاد الاهلي، ويتعامل معهم الاول بشكل مباشر وبطريقة احترافية، باعتبار ان لجانهم تعد العصب النابض لاي اتحاد.

واذا كان الاتحاد المحلي يطبق هذا الشرط في اللجنة الفنية بوجود الدكتور احمد عبدالحميد الذي تنطبق عليه المواصفات والمعايير كافة التي وضعها «الفيفا»، وابرزها ان يكون متفرغا ومتمتعاً بخبرة دولية وممارسا للعبة والعمل الاداري في اختصاصه وخاضعا لدورات خارجية في هذا الاطار لمدة معينة وحائزا على شهادات عليا معترف بها، فإن لجنتَي المسابقات والحكام تحتاجان الى مديرين يتمتعان بالمواصفات نفسها.

وبنظرة سريعة الى المحيط الخليجي، فإن هذا النظام معمول به بشكل اساسي في السعودية والامارات وقطر، حيث يستعين بعضها بخبراء اجانب في هذا الاطار، حيث يعمل حاليا وبإذن خاص من «الفيفا» الايطالي الشهير بيار لويجي كولينا مديرا للجنة التحكيم السعودية.

ورغم ذلك، فإن التوجه لدى الاتحاد المحلي يتمثل حاليا في الاستعانة بكفاءات كويتية في هذين المنصبين، حيث تم عرض سير ذاتية لـ10 مرشحين وطنيين على «الفيفا» لدراستها والحصول على «الضوء الاخضر»، باعتبار ان موافقة الاخيرة على اي اسم امر مطلوب.

وبالنسبة إلى رواتب المديرين المتفرغين الثلاثة، فإن الاتحاد المحلي سيتكفل بدفعها وليس الهيئة العامة للرياضة، وذلك من خلال الاعانة السنوية التي يتلقاها من «الفيفا» وتبلغ مليونين ونصف المليون دولار أميركي.

ومن البَدَهِيّ ان يُرسل «الفيفا»، خلال الفترة المقبلة، وفودا من قبله لتفقد تحديثات العمل الاداري في الكويت، ومنها تعيين المديرين الثلاثة، وتقييم المواقف.

معلوم أن «الفيفا» منح الكويت مهلة ستة أشهر سيتم خلالها مقابلة المرشحين للمنصبين.

وفي حال عدم توافر الشروط في هؤلاء، سيتحتم على الكويت الاستعانة بأجانب يتم ترشيحهم من قبل الاتحاد الدولي كي يستمر دعم «الفيفا» السنوي.

Exit mobile version