يسعى بعض المسؤولين عن الرياضة إلى ضرورة أن تظل العلاقة بين الأندية متماسكة، وإلى مواصلة التعاون فيما بينها، وذلك من خلال ترميم العلاقة التي شهدت حالة من الخلاف في وجهات النظر يحاول البعض استغلالها لأغراض ومآرب اخرى.
وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة “القبس” أن التعديلات التي يتم إجراؤها على النظام الأساسي للأندية لتوفير الحماية والضمانات القانونية الكافية لممارسة عملية التسجيل والتسديد، وكذلك الانتخابات داخل الأندية بكل حيادية وشفافية، وإتاحة الفرصة لجميع أعضاء الجمعية العمومية للمشاركة دون أي عقبات تذكر، قد لاقت معارضة من بعض الأندية وتحديدا حول آلية عمل اللجنة الانتخابية، وكذلك تقليص الألعاب داخل الأندية الشاملة إلى 6 او 7 لعبات فقط، وهو ما أعلنت عنه الهيئة العامة للرياضة في وقت سابق، حول ضرورة تقليص الألعاب من أجل زيادة التركيز مما سيكون له مردود إيجابي على الرياضة الكويتية بشكل عام.
وأوضحت المصادر أن النظام الأساسي الذي تم تعديل بعض بنوده وفق ما تتطلبه المصلحة العامة، أصبح نقطة خلاف يسعى البعض إلى تخطيها والنظر إلى المردود الايجابي في حال تم اعتماده والعمل به، بعدما شهدت الفترة الماضية العديد من الخلافات في بعض الأندية، بسبب عدم قدرة النظام السابق على حفظ حقوق الأقلية، وتحديدا في مراقبة عملية التسجيل والتسديد والشطب داخل الأندية، وعدم قدرة الهيئة على تحقيق العدالة خوفا من شكوى البعض من أنه تدخل حكومي.
وأضافت المصادر أن التعديلات على النظام الأساسي، وإن كانت قد منحت الهيئة بعض الصلاحيات للمراقبة والإشراف على التسجيل والتسديد وكذلك الانتخابات، إلا أنها لم تطلق يدها كما يحاول البعض تأكيد ذلك، من أجل مواصلة العبث بمصير المعارضين الذين يسعون لممارسة دورهم في مسيرة العمل والعطاء داخل الحقل الرياضي.
كما ألمحت الى أن اجتماعا ربما يعقد خلال الأسبوع المقبل، سيتم خلاله وضع النقاط على الحروف والوصول لصيغة توافقية ترضي جميع الأطراف حول النقطتين الأكثر خلافا بين الأندية في النظام الجديد، وهما اللجنة الانتخابية وعدد اللعبات، حيث إن هناك بعض الأندية تتمسك ببقاء الوضع على ماهو عليه، وأن تحتفظ بعدد اللعبات دون المساس بها، وهو ما يتعارض مع الرؤية العامة للقائمين على الرياضة الكويتية بعدم نجاح التجربة الراهنة بهذا الكم من اللعبات.
وأرجعت المصادر ما يحدث إلى محاولات البعض ضرب التفاهم والتناغم الحالي في العلاقة بين الأندية والهيئة العامة للرياضة للعودة إلى المربع الأول، وتشكيل تكتلات جديدة ربما تهدف إلى العودة بالرياضة إلى نفق الخلافات المظلم.