حذّرت دراسة حديثة من أن تناول الأشخاص الأصحاء للأسبرين يومياً للوقاية من أمراض القلب قد يزيد من مخاطر تعرضهم لنزيف شديد نتيجة لتأثير الدواء على زيادة سيولة الدم.
وحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أشارت الدراسة، التي نُشرت اليوم (الأربعاء) في المجلة البريطانية لعلم الصيدلة السريرية، إلى أن هذا النزيف قد يحدث حتى مع تناول جرعة منخفضة من الأسبرين (أقل من 325 ملليغرام في اليوم).
وقام الباحثون بمراجعة 67 دراسة، ووجدوا أن استخدام الأشخاص الأصحاء، الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً يساعد في تقليل مخاطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 17%.
ومع ذلك، فقد تؤدي هذه الجرعة أيضاً إلى ارتفاع خطر الإصابة بنزيف الجهاز الهضمي بنسبة 47% وزيادة خطر النزيف في الجمجمة بنسبة 34%.
وقال الدكتور لي سميث، أستاذ الصحة العامة في جامعة أنجليا روسكين، والذي قاد الدراسة: «تؤكد دراستنا أنه لا ينبغي على الأصحاء تناول الأسبرين للوقاية من الأمراض وأن تناوله يجب أن يقتصر فقط على المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو جراحة قلب مفتوح».
من جهته، قال الدكتور نيكولا فيرونيسي، طبيب أمراض الشيخوخة في جامعة باليرمو في إيطاليا، والذي شارك أيضاً في الدراسة: «روّج بعض الدراسات السابقة إلى استخدام الأسبرين يومياً للوقاية من السرطان، لكننا وجدنا في دراستنا عدم وجود أي دليل على صحة هذا الادعاء». وتابع: «إن المخاطر المرتبطة بتناول جرعة يومية من الأسبرين، وبخاصة تلك المخاطر المتعلقة بحدوث نزيف بالجسم، لا يجب اعتبارها ثانوية».
ولا يزال الأسبرين واحداً من أكثر الأدوية استخداماً في العالم، على الرغم من أنه لم يعد موصى به كعلاج وقائي من العديد من السلطات الصحية.
ففي العام الماضي، أوصت الكلية الأميركية لأمراض القلب وجمعية القلب الأميركية وكذلك هيئة الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا بقيام المرضى الذين أصيبوا بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو جراحة قلب مفتوح فقط بتناول جرعة يومية من الأسبرين.
المصدر: الشرق الأوسط