نجح باحثون وأطباء من ولاية فلوريدا الأمريكية، في تطوير اختبارا جديدا لتحديد احتمال إصابة الشخص بالزهايمر مستقبلا، من خلال أخذ عينة من لعاب الفم.
ADVERTISING
ومع انتشار الإصابة بالزهايمر حول العالم، يستطيع الاختبار الجديد فحص أكثر من 114 ألف جين وراثي مختلف عند الإنسان، لتحديد احتمال إصابته على مقياس من 0 إلى 1.
وعلى سبيل المثال، عند حصول الشخص على نسبة 0.5 فهذا يعني أن احتمال إصابته بالزهايمر مستقبلا يبلغ 50%.
وأعلن الدكتور جفري غلبلام من مجموعة “فيرست تشويس نيورولوجي” الأمريكية لأطباء الأعصاب، عن تعاونهم مع شركة “سايتوكس” البريطانية للبدء باستخدام الاختبار الجديد.
واختبر غلبلام التقنية الجديدة في التشخيص على 4 مرضى تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما، ممن لديهم شخص مصاب بالزهايمر من أحد والديهم، ولكن لم تظهر عليهم أي أعراض بعد.
وقال غلبلام: “يعتمد احتمال الإصابة على نسب مئوية، إذ إن نسبة 0% تعني أن الشخص غير معرض إطلاقا للإصابة بالزهايمر، أما عند حصوله على نسبة 0.5% فيمكن أن يخضع لعلاجات دوائية واعدة قبل أن تظهر عليه الأعراض”.
وأشار إلى أن تغيير أسلوب الحياة، مثل النظام الغذائي والتمرين، يحقق آثارا إيجابية مهمة عند المرضى المعرضين للإصابة بنسبة مرتفعة، وفقا لموقع “ميديكال إكسبريس”.
ولكن الجانب السلبي الوحيد لاختبارات اللعاب هو تكلفتها المرتفعة، إذ يبلغ ثمن معدات إجراء الفحص للأشخاص فوق سن 18 عاما، حوالي 599 دولارا غير متضمنة بالتأمين الصحي.
وفي حين يمكن إجراء الاختبار في المنزل، فإن شراء المعدات يتطلب وصفة من معالج متخصص.
وأظهرت اختبارات سابقة أن الأشخاص ذوي الأقارب المصابين بالزهايمر، معرضون أكثر للإصابة به، مقارنة بمن ليس لديهم أقارب من الدرجة الأولى مصابون بالمرض.
وأشارت إحصائية من رابطة الزهايمر الأمريكية، إلى أن 6 ملايين أمريكي مصابون بالزهايمر حاليا، ويمكن أن يتضاعف عددهم بحلول عام 2050.
ويشبه اختبار اللعاب “جينوسكور” اختبارات سابقة على الجينات الوراثية؛ مثل “23 آند مي”، ولكن الاختبار الجديد أكثر تعقيدا وأدق.
وقالت الباحثة ستيفاني وردلو، مديرة برنامج البحث: “يركز كثير من الأطباء على كيفية علاج الزهايمر، ولكن تشخيص المرض قبل حدوثه يسمح بتطبيق استراتيجيات وقائية فعالة”.