اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول للتحوّل الرقمي لـ «الجمعية الكويتية للدراسات العليا»

د. محمد العتيبي: مؤتمر التحوّل الرقمي وضع 32 توصية لتعزيز التنمية المستدامة أمام الحكومات العربية

ضرورة إعداد التشريعات والقوانين واللوائح التي تنظم الخدمات الرقمية وخدمات الشمول المالي

 

اختتمت الجمعية الكويتية للدراسات العليا الأحد الماضي فعاليات المؤتمر الأول للتحول الرقمي الذي أقيم تحت شعار «نحو تحقيق استراتيجية الكويت 2035»، وبحضور السفير الأردني صقر ابو شتال والعديد من الملحقين الثقافيين ورؤساء الجامعات الدولية والعربية والمحلية.

وأقيم حفل الختام بحضور السفير الأردني صقر أبو شتال حيث تم تكريم رؤساء الجامعات المشاركة والأساتذة الأكاديميين والباحثين والداعمين للمؤتمر وفريق العمل التطوعي، وتقديم الدروع التذكارية.

وفي البداية القى رئيس الجمعية الكويتية للدراسات العليا د. محمد العتيبي كلمة قال فيها: إنه ومن خلال الأبحاث التي نوقشت في المؤتمر الدولي الأول للجمعية الكويتية للدراسات العليا، فقد خرج الأساتذة والباحثون من المؤتمر بعدة توصيات تسهم في مواجهة القضايا الادارية للبلدان النامية وصلت إلى 32 توصية وهي:

1- التحول الرقمي هو تطبيق التكنولوجيا لبناء نماذج أعمال وعمليات وبرامج وأنظمة جديدة تؤدي إلى إيرادات أكثر ربحية وميزة تنافسية أكبر وكفاءة أعلى، حيث تحقق الشركات ذلك من خلال تحويل العمليات ونماذج الأعمال، وتمكين كفاءة القوى العاملة والابتكار، وتخصيص تجارب العملاء.
2- تهدف الاستراتيجية الرقمية للمؤسسة الى تحسين تجربة العملاء، وزيادة الكفاءة، وتحسين الابتكار، وتحسين اتخاذ القرار، وتحويل الأعمال.
3- يعمل التحول الرقمي على تفعيل الأعمال في كل صناعة من خلال كسر الحواجز بين الأشخاص والشركات. فمن خلال كسر هذه الحواجز، يمكن للشركات إنشاء منتجات وخدمات جديدة وإيجاد طرق أكثر كفاءة لممارسة الأعمال التجارية.
4- تحتاج المنظمات إلى دمج التقنيات الرقمية وقدراتها لتحويل العمليات وإشراك المواهب ودفع نماذج أعمال جديدة للتنافس والسعي في العالم الرقمي.
5- في التحول الرقمي، لا يكفي استخدام أكبر عدد ممكن من التقنيات، حيث يجب أن يكون هناك رؤية واضحة لتطور الشركة، ومن ثم تكون مدعومة بالإمكانيات غير المحدودة لهذه التقنيات التي ترتبط بالاستراتيجية المختارة.
6- يسير التحول الرقمي الناجح جنبا إلى جنب مع إعادة هندسة وتحسين العمليات التجارية بالطريقة الأنسب للاستراتيجية.
7- بدون الاستراتيجية اللازمة، تركز العديد من الشركات على التكنولوجيا بدلاً من العميل، حيث من الضروري أن يتم التعامل مع التغيير التنظيمي والتكنولوجيا وتكامل البيانات على قدم المساواة لتحقيق التحول الرقمي الناجح للأعمال.
8- يجب على المنظمات الناجحة الاستفادة من الإستراتيجية والثقافة والقيادة لتسخير إمكانات التحول الرقمي للأعمال.
9- لا يمكن أن يكون التحول الرقمي للأعمال ناجحًا إلا إذا كانت هناك إستراتيجية وقيادة راسخة.
10- التغييرات التحويلية مطلوبة لتنفيذ التحول الرقمي المرتبط بالاستراتيجية والقيادة والثقافة التنظيمية.
11- تؤكد النتائج التي توصلنا إليها على التعقيد المتزايد للبيئة التي تعمل فيها المنظمات.
12- يجب على المنظمات أن تجد طرقًا للابتكار، من خلال ابتكار استراتيجيات تتبنى آثار التحول الرقمي وتؤدي إلى أداء تشغيلي أفضل.
13- ضرورة إدخال علم الذكاء الاصطناعي في مجالات القيادة نظراً لتفوقه على الذكاء البشري في بعض المجالات.
14- تطوير الأنشطة والبرامج الهادفة بهدف التوعية بقيم ورؤية المؤسسة في المجتمع المحلي.
15- التعامل بعدالة ومساواة مع الجميع الموظفين في الهياكل التنظيمية.
16- حرص إدارة الموارد البشرية عمى تأهيل العمالة بما يتلائم مع عملية التحول الرقمي.
17- الاستعانة بنماذج التقييم الإلكتروني للوقوف على مستوى رضا العملاء عن الخدمات والمنتجات التي تقدمها المنظمات.
18- تشجيع المنظمات على الإبداع والابتكار بما يتلاءم مع طبيعة التحول الرقمي.
19- بناء منظمات متكاملة ومؤمنة بأحدث الوسائل التكنولوجية.
20- التحول من استخدام الأساليب التقليدية محدودة المزايا إلى نظم رقمية واسعة الانتشار.
21- توفير الحوافز التشجيعية للعاملين في مجال التحول الرقمي.
22- تحديث الهيكل التنظيمي لإدارة الموارد البشرية تبعاً لإدارة الموارد البشرية الرقمية.
23- تدريب المسؤولين والعاملين بقسم إدارة الموارد البشرية على استخدام التكنولوجيا الحديثة في العمل، وتقديم الحوافز والمكافآت المالية والترقيات لهم.
24- الاهتمام بتحديث البنية التحتية الرقمية للمؤسسات الحكومية والخاصة.
25- يمكن استخدام المجالات الرقمية لتطوير الموارد التي تؤدي إلى ميزة تنافسية طويلة الأجل، وبالتالي يمكن أن تكسب المنظمات عائدًا تنافسيًا عندما تكون بحوزتها موارد أو كفاءات.
26- يجب على القادة الاستراتيجيين صياغة بيان واضح وواقعي حول سبب وجود المنظمة وما هو الشيء المميز لها.
27- يجب على الشركات استخدام التحول الرقمي في حل المشكلات بشكل منهجي والتي تشكلت بسبب ميلها إلى الإحساس بالفرص والتهديدات، واتخاذ قرارات موجهة نحو السوق و تغيير قاعدة مواردها في الوقت المناسب.
28- يجب على الشركات تبني استخدام التحول الرقمي من أجل الحفاظ على القدرة التطويرية للشركة من خلال دمج وبناء وإعادة تكوين الكفاءات الداخلية والخارجية لتحقيق النجاح التنافسي.
29- يجب على الشركات ادراك أن الميزة التنافسية هي نقطة القوة الرئيسية للبقاء على المدى الطويل، حيث تمثل الأولويات التنافسية الاتجاه المستقبلي للشركات وتسهم في خلق وتعزيز وتطوير الحفاظ على الميزة التنافسية.
30- يجب على الشركات أن تدرك كيفية اختيار التوجه الاستراتيجي لها من خلال اتباع استراتيجية واضحة ومفهومة من قبل جميع الموظفين مثل التوجه الريادي، والتوجه السوقي، والتوجه التفاعلي، والتوجه نحو المنافسين، والتوجه نحو العملاء.
31- يجب على الشركات أن تدرك ان التوجه الإستراتيجي يعكس غرض الشركة ورؤيتها ورسالتها وأهدافها، بمعنى أنه يجب على القادة الاستراتيجيين صياغة بيان واضح وواقعي حول سبب وجود هذه الشركة وما يميزها عن غيرها من الشركات.
32- ضرورة استعانة المنظمات بذوي الخبرة في مجال التخطيط وصنع الهياكل التنظيمية.
واكد العتيبي ان المؤتمر شدد على أهمية إعداد استراتيجية وطنية للتحول الرقمي والشمول المالي من الحكومة، وبمشاركة القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في إطار زمني محدد ومتابعة مستوى تنفيذها، كما اوصى المشاركون في ختام أعمال المؤتمر، بضرورة إعداد التشريعات والقوانين واللوائح التي تنظم الخدمات الرقمية وخدمات الشمول المالي.
وتقدم العتيبي بالشكر الجزيل إلى كل من أسهم في نجاح المؤتمر، قائلا: لا يسعني إلا ان أتقدم بالشكر الجزيل إلى مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور يوسف الرومي على استضافته لهذا المؤتمر في هذا الصرح الأكاديمي العريق، ومسؤولي الجامعة وفريق جامعة الكويت التطوعي، والعاملين فيها، كما أتقدم بالشكر الجزيل إلى الشركاء الداعمين لهذا المؤتمر: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والأمانة العامة للأوقاف واتحاد الجامعات العربية وجامعة الكويت.
والشكر موصول إلى رؤساء الجامعات العربية والخليجية لتشريفهم وحضورهم في وطنهم الثاني الكويت والمشاركة في المؤتمر، وأشكر كلاً من اللجنة العلمية واللجنة التنظيمية واللجنة الإعلامية على جهودهم الجبارة في ادارة المؤتمر والشكر الجزيل إلى جميع الأساتذة الأكاديميين والباحثين المشاركين بأوراق بحثية في المؤتمر والحضور على تواجدهم.
وكان المؤتمر قد بدأ أعماله السبت الماضي بعدد من الجلسات النقاشية والبحثية التي استمرت على مدى يومين لعرض أبحاث المشاركين، حول دور الأطر التشريعية والتنظيمية في دعم التحول الرقمي، والشمول المالي وخدمات الحوسبة السحابية في تعزيز الاقتصاد، وحماية المستهلك الرقمي، كما ناقشت الجلسات وأوراق العمل أهمية رفع الوعي المجتمعي بالتحول الرقمي وتعزيز الشمول المالي في المجتمعات العربية والخليجية، ودور الشمول المالي في تعزيز التنمية المستدامة.

Exit mobile version