ارتفاع ضحايا الاشتباكات ضد يد قوات الأمن السورية إلى 524

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، مقتل أكثر من 300 مدني علوي منذ أول أمس الخميس، على يد قوات الأمن السورية ومجموعات رديفة لها، وذلك خلال تمشيط، واشتباكات مع موالين للرئيس السابق بشار الأسد، في المنطقة الساحلية بغرب البلاد.

وأعلن المرصد “مقتل 311 مدنياً علوياً في منطقة الساحل على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها منذ الخميس”. وأشار إلى أنهم قتلوا في إعدامات، من قبل عناصر قوات الأمن أو المسلحين الموالين لها، ترافقت مع “نهب للمنازل والممتلكات”.

وترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية منذ بداية الاشتباكات إلى 524 قتيلاً، بينهم 213 مسلحاً من الطرفين. ولفت المرصد إلى أن عدد القتلى العسكريين من وزارتي الداخلية والدفاع بلغ 93، بينما قتل 120 مسلحاً من الموالين للأسد.

واندلعت الخميس، اشتباكات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة مرتبطة بالحكم السابق في محافظة اللاذقية ذات الغالبية العلوية.

وتعد المعارك الأعنف منذ الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتشكّل مؤشراً على حجم التحديات التي تواجه الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لبسط الأمن في سوريا، مع وجود فصائل ومجموعات مسلحة ذات مرجعيات مختلفة بعد 13 عاماً من نزاع مدمر.

وأشار المرصد، إلى أن المنطقة تشهد اليوم السبت “هدوءاً نسبياً”، لكن قوات الأمن تواصل “الملاحقة والتمشيط في الأماكن التي يتحصن فيها المسلحون”، وأرسلت تعزيزات إضافية.

وحض الرئيس الانتقالي أحمد الشرع المقاتلين العلويين ليل أمس الجمعة، على تسليم أنفسهم “قبل فوات الأوان”. وقال: “لقد اعتديتم على كل السوريين وإنكم بهذا قد اقترفتم ذنباً عظيماً لا يغتفر، وقد جاءكم الرد الذي لا صبر لكم عليه فبادروا إلى تسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان”، وتابع “سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلتا”.

Exit mobile version