ارتفعت قيمة الليرة التركية، إحدى أسوأ العملات أداءً في العالم، بنحو 2.5 في المئة مقابل الدولار الاثنين بعد تنحي صهر الرئيس رجب طيب إردوغان براءت البيرق من منصبه كوزير للمالية.
وبلغت قيمة الليرة 8.19 مقابل الدولار عند الساعة الثامنة صباحا بتوقيت غرينتش، بعد أن افتتحت اليوم عند نحو 8.40 مقابل الدولار.
وفي خطوة غير متوقعة، قدم البيرق، وزير المالية منذ 2018، استقالته في وقت متأخر من مساء الأحد لأسباب صحية.
وقال في بيان على حسابه الرسمي على انستغرام «بعد تولي حقائب وزارية على مدى خمس سنوات تقريبا، قررت التوقف عن ممارسة مهامي (كوزير للمالية) لأسباب صحية».
وشغل البيرق سابقا منصب وزير الطاقة بين 2015 و 2018، وتسبب إعلانه الأحد في حدوث ارتباك بين المسؤولين الأتراك.
جاء قرار البيرق غداة إطاحة إردوغان بمحافظ المصرف المركزي مراد أويصال، الذي واجه انتقادات حادة لعدم قدرته على منع الليرة من خسارة ما يقرب من ثلث قيمتها مقابل الدولار هذا العام.
وحل وزير المالية السابق ناجي إقبال محل أويصال الذي خدم في منصبه لمدة 16 شهرا فقط.
وتكهنت وسائل إعلام تركية بأن البيرق عارض تعيين إقبال.
وصرّح محافظ المصرف المركزي الجديد إن الهدف الأساسي للبنك هو تحقيق استقرار الأسعار والمحافظة عليه.
وقال إقبال في بيان إن المصرف المركزي «سيستخدم بشكل حاسم جميع أدوات السياسة سعيا لتحقيق الاستقرار الموضوعي لأسعاره»، مضيفا أنه سيتم مراجعة الوضع الحالي قبل الاجتماع القادم للجنة السياسة النقدية في 19 نوفمبر.
خلال عامين من تولي البيرق منصب وزير المالية، عانت تركيا من أزمة عملة في عام 2018، قبل أن تصل إلى مستويات متدنية قياسية عدة مرات مقابل الدولار هذا العام.
في أغسطس، أثار البيرق غضبًا شعبيا عارما حين قلّل من أهمية الانخفاض الحاد في سعر الليرة.
وصرّح في مقابلة تلفزيونية حيّة آنذاك «هل تتلقون مرتباتكم بالدولار؟».
وأضاف «هل لديكم أي أعمال بالدولار؟» في تصريحات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.
والبيرق متزوج من الابنة الكبرى لاردوغان إسراء ولديهما أربعة أطفال.
وهو مقرب من إردوغان وكثيرا ما رافقه في رحلات واجتماعات سياسية مع قادة العالم.
ولم يعرف بعد ما اذا سيتم قبول استقالته أم لا.
فحين قدم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو استقالته في وقت سابق هذه السنة، رفض إردوغان قبولها ولا يزال الوزير يتولى منصبه.