استحواذ فيسبوك على Giphy يثير مخاوف بشأن المنافسة

أعلن منظم المنافسة في المملكة المتحدة أن استحواذ شركة فيسبوك على موقع الصور المتحركة الشهير Giphy يثير مخاوف المنافسة.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق إنها وجدت مؤقتًا أن شراء فيسبوك لـ Giphy يضر بالمنافسة بين منصات التواصل الاجتماعي. ويزيل منافسًا محتملاً في سوق الإعلانات المصورة.

وأضافت الهيئة أنها قد تطلب من عملاقة التواصل الاجتماعي إلغاء الصفقة، التي قيل إنها قيمتها 400 مليون دولار، وبيع Giphy إذا تم تأكيد مخاوف المنافسة.

ويمثل هذا الأمر أحدث علامة على أن الجهة المنظمة في المملكة المتحدة ليست راضية عن القوة التي يمارسها عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون. كما تعد مثال نادر لمنظم خارجي يتطلع إلى حل صفقة تضم شركتين أمريكيتين.

وتتم مشاركة الملايين من الصور المتحركة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وسناب شات وتيك توك. وكذلك عبر البريد الإلكتروني والرسائل النصية.

وتعتمد معظم منصات الوسائط الاجتماعية على الوصول إلى قاعدة بيانات Giphy الخاصة بالصور المتحركة. بينما يأتي بعضها أيضًا من Tenor من جوجل.

وقالت الهيئة إن ملكية فيسبوك لـ Giphy قد تدفعها إلى منع المنصات الأخرى من الوصول إلى صورها المتحركة.

وأضافت أن أي انخفاض في جودة أو اختيار الصور المتحركة يمكن أن يؤثر في كيفية استخدام الناس لمواقع التواصل الاجتماعي وما إذا كانوا ينتقلون إلى منصة مختلفة أم لا.

وتمثل منصات فيسبوك أكثر من 70 في المئة من الوقت الذي يقضيه الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال رئيس مجموعة التحقيق المستقلة التي تنفذ المرحلة الأخيرة من التحقيق: إن فيسبوك قد تسحب الصور المتحركة من المنصات المنافسة أو تطلب من المستخدمين تسليم المزيد من البيانات من أجل الوصول إليها.

وأضاف: تزيل الصفقة أيضًا منافسًا محتملاً للشركة في سوق الإعلانات المصورة بقيمة 5.5 مليارات جنيه إسترليني.

استحواذ فيسبوك على Giphy يثير المخاوف
في حين أن التحقيق أظهر مخاوف جدية بشأن المنافسة. ولكن هذه المخاوف مؤقتة. وتتشاور اللجنة بشأن النتائج التي توصلت إليها قبل الانتهاء من مراجعتها.

وإذا استنتجت أن الدمج يضر بالسوق ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، فإنها تتخذ الإجراءات اللازمة للتأكد من حماية الأشخاص.

ويقع المقر الرئيسي لشركة فيسبوك و Giphy في الولايات المتحدة. ولكن يمكن للهيئة البريطانية التحقيق في عمليات الدمج عندما يكون للشركة التي يتم الاستحواذ عليها حجم مبيعات سنوي لا يقل عن 70 مليون جنيه إسترليني (88 مليون دولار)، أو عندما يكون لدى الشركات المندمجة حصة 25 في المئة على الأقل من أي سوق معقول.

وقال متحدث باسم فيسبوك: إن الشركة لا توافق على النتائج الأولية للهيئة. وكما أوضحنا، فإن هذا الاندماج يصب في مصلحة الأفراد والشركات في المملكة المتحدة وحول العالم الذين يستخدمون GIPHY وخدماتنا. ونواصل العمل مع الهيئة لمعالجة الاعتقاد الخطأ بأن الصفقة تضر بالمنافسة.

وفي وقت الاستحواذ، قالت الشركة إنها تخطط لزيادة دمج Giphy في منصة إنستاجرام حتى يتمكن الأشخاص من العثور على الطريقة الصحيحة للتعبير عن أنفسهم.

وحاولت الشركة سابقًا التقليل من شأن الادعاءات القائلة بأن الصفقة يمكن أن تقلل المنافسة. وقال متحدث باسمها في شهر مايو 2020: يستمر المطورون والشركاء في الحصول على نفس الوصول إلى Giphy. ويظل المجتمع الإبداعي في Giphy قادرًا على إنشاء محتوى. ونحن على استعداد لنظهر للمنظمين أن هذا الاستحواذ إيجابي للمستهلكين والمطورين وصناع المحتوى على حد سواء.

 

Exit mobile version