لا شك أن وقوع حريق أو جريمة أو حادث على الطريق هو مسألة عشوائية لا يمكن التنبؤ بها، ولكن الشيء الذين يمكن قياسه، بل التحكم فيه، هو سرعة وصول خدمة الطوارئ إلى موقع الحادث، مثل رجال الشرطة للقبض على الجناة أو رجال الإطفاء لإخماد الحريق أو رجال المرور لرفع السيارة المحطمة من قارعة الطريق.
واستخدم فريق من الباحثين من جامعتي بينجهامتون ونيويورك في الولايات المتحدة، تقنيات التعلم العميق والذكاء الاصطناعي من أجل تحليل الإحصاءات الخاصة بالحوادث وأحداث الطوارئ، من أجل الوصول إلى أفضل السبل لخدمة المواطنين من خلال الاستغلال الأمثل لإمكانات خدمات الطوارئ، بحسب “الألمانية”.
واعتمدت الدراسة على قواعد بيانات تضم الحوادث والأحداث الطارئة التي وقعت في مدينة نيويورك على مدار عشرة أعوام، وقامت بتصنيفها حسب نوعيتها مع احتساب الفترات التي استغرقتها خدمات الطوارئ في الوصول إلى موقع الحادث من لحظة الإبلاغ عن وقوعه.
ويقول الباحث أناند سيتهارام، وهو أحد المشاركين في التجربة إنه، “من الممكن أن يقع أكثر من حادث في آن واحد”، مضيفا أن “مجابهة هذه الحوادث ستستغرق وقتا طويلا نظرا لضرورة توزيع وحدات ومعدات ووسائل الطوارئ على أكثر من مكان”، مضيفا “نحن نستخدم منظومة الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بما سيحدث في المستقبل” من أجل توجيه إمكانات الطوارئ المتاحة بأفضل شكل ممكن.