أعرب غالبية المواطنين الألمان عن شعورهم بالقلق من أن ألمانيا أصبحت هدفاً لعمليات الاستخبارات الروسية بشكل متزايد، لكن في نفس الوقت فإن برلين ليست مستعدة لمحاولات التجسس الروسية.
جاء هذا نتيجة لاستطلاع رأي أجراه معهد “إنفراتست ديماب”، وهي شركة مقرها برلين تقدم أبحاثا سياسية ونفسية، ونشر يوم الخميس.
وتم إجراء الاستطلاع بتكليف من إذاعة “إي أر دي”.
ووفقاً للاستطلاع فإن 70% من المشاركين يشعرون بالقلق من تزايد أنشطة التجسس، ويخشى 67% من أن البلاد غير مستعدة لذلك.
كما أعرب أغلبية 62% ممن شملهم الاستطلاع عن قلقهم من إمكانية جر ألمانيا إلى الحرب بشكل مباشر.
وكانت وسائل إعلام روسية قد نشرت يوم الجمعة الماضي مكالمة تم اعتراضها بين كبار ضباط القوات الجوية الألمانية، مما أثار ضجة في الأوساط الدبلوماسية.
ويبدو أنه جرى خلال الاتصال عبر خط غير مؤمن مناقشة معلومات حساسة للغاية، والتي من بينها سيناريوهات نشر صواريخ كروز من طراز” تاوروس” في حال تسليمها إلى أوكرانيا مستقبلاً.
وأظهر الاستطلاع أن الألمان لا يزالون منفتحين على زيادة الإنفاق في قطاع الدفاع.
ويرى 3 من كل 4 (74%) أن قرار الحكومة الألمانية بإنفاق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع بشكل دائم، وهو ما يزيد بشكل كبير عما كان عليه في المرات السابقة، هو القرار الصائب.
ووفقاً للاستطلاع، فإن غالبية الناس 61% يؤيدون رفض المستشار الألماني أولاف شولتس، إرسال صواريخ ” تاوروس” إلى أوكرانيا.
وكان شولتس قد رفض الأسبوع الماضي بوضوح إرسال صواريخ ” تاوروس”، والسبب وراء ذلك هو الخوف من احتمال تورط ألمانيا في الحرب إذا أصابت صواريخ كروز الأراضي الروسية.