هدمت السلطات الصينية أكثر من 100 مقبرة لأقلية الأويغور المسلمة في تركستان الشرقية “شينغيانغ”، على مدار العامين الماضيين، ضمن حملة الاضطهاد التي تقودها ضد المسلمين في بلادها.
ووثقت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، خلال تحقيق أجرته على مدار شهر، إقدام السلطات الصينية على إزالة مقابر المسلمين بشكل تام، وفقاً لتحليل مئات الصور لأقمار اصطناعية.
وفي المقابل بررت السلطات الصينية إزالة مقابر المسلمين بأنه لنقلها إلى أماكن أخرى بناء على مطالب التخطيط العمراني الخاصة بالمنطقة، وفقاً لحديث مسؤول في وزارة الخارجية.
وقال المسوؤل: “تحترم السلطات في شينغيانغ حرية الجماعات العرقية كافة لاختيار مقابرها وأساليب الدفن الخاصة بها”.
ويعيش ما يزيد على 20 مليون مسلم في إقليم “شينغيانغ” الصيني الذي يخضع لحكم ذاتي، مشكلين نسبة 45% من إجمالي عدد سكان الإقليم، وفق إحصاء لعام 2016.
وتحدثت تقارير حقوقية محلية ودولية، العام الماضي، عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان طالت أقلية الأويغور المسلمة في المنطقة الواقعة شمال غربي الصين، والتي تتشارك الحدود مع باكستان وأفغانستان.
وتفرض السلطات قيوداً مشددة على حياة الأقليات المسلمة في المنطقة بذريعة مكافحة الإرهاب والتيارات الانفصالية، بحسب تقارير للأمم المتحدة.