أبو ضحكة جنان.. سُمعة… ابن حميدو… ألقاب عدة رافقت النجم اسماعيل ياسين في مسيرته الفنية.
عشقه الناس لملامحه الطيبة، وابتسامته التي جعلته يحتل مكانةً كبيرةً في قلوب جماهير الوطن العربي.
قدّم سلسلةٍ كبيرةٍ من الأعمال السينمائية الناجحة، التي لا زال كثيرون من محبي فنه يشاهدونها حتى اليوم.
في ذكرى ميلاد نجم الكوميديا اسماعيل ياسين نستعرض معكم أهم المحطات الفنية والشخصية في حياة الضاحك الباكي.
ملك الكوميديا
كوّن الفنان الراحل في بداياته ثلاثياً ناجحاً مع صديقه المؤلف أبو السعود الإبياري والمخرج فطين عبد الوهاب.
وقدموا سوياً أكثر من 482 فيلماً سينمائياً، أبرزها سلسلة أفلام كوميدية منها ما حمل اسمه مثل:
اسماعيل ياسين في الجيش، في الأسطول، في مستشفى المجانين. فيلم العتبة الخضراء، ابن حميدو، الستات مايعرفوش يكدبوا، المجانين في نعيم، وملك البترول.
أنشأ أيضاً فرقة اسماعيل ياسين عام 1954 بالشراكة مع توأمه الفني أبو السعود الإبياري.
وقدمت هذه الفرقة ما يزيد على 50 مسرحية بشكل شبه يومي على مدى 12 عاماً.
كيف رد اسماعيل ياسين على سخرية أم كلثوم؟
جمع اسماعيل ياسين وأم كلثوم موقف كوميدي شهير. إذ قابلته بالمصادفة داخل إحدى الصيدليات، وكان يقف بجوار الميزان ليزن نفسه.
سألته: “وزنك كام يا سُمعة؟” رد: “78 كيلوغراماً فقط”. فقالت له ممازحة: “أكيد هذا وزنك بدون فمك”؟. فهو كان مشهوراً بفمه الكبير.
قرر النجم الراحل أن يرد لها سخريتها، فطلب منها أن تزن نفسها هي الأخرى. وقال لها: “أكيد هذا الوزن من غير صوتك؟ لأن صوتك كبير جداً.
نساء في حياة اسماعيل ياسين
الزوجة الأولى في حياة الفنان الكوميدي الأبرز كانت المونولوجيست سعاد وجدي، لكن هذه الزيجة انتهت سريعاً بالانفصال.
تعرّف بعدها إلى الفنانة ثريا حلمي، بعد أن جمعتهما أعمال مشتركة عدة، وكوَّنا سوياً ثنائياً ناجحاً أحبه كثيرون.
كانت ثريا في الأساس، الحُب الأول في حياة ياسين، حتى قبل زواجه من سعاد وجدي.
لكن فرَّقتهما قوانين الفرقة التي كانت تمنع زواج أي اثنين من أعضائها حفاظاً على الانضباط.
لذلك فكر مرةً أخرى بالارتباط بحبيبته الأولى، وبالفعل تزوج منها، وانفصلا بعد أسبوعٍ فقط. فقرر أن يقفل قلبه، وألا تدخل أي امرأة أخرى إلى حياته.
لكن بعد عدة سنوات جمعت الصدفة بينه وبين فوزية، التي خفق لها قلبه حين رآها أثناء تقديمه عرضاً مسرحياً في الإسكندرية، وكانت ترافق صديقتها، زوجة مدير المسرح.
تحدث مع صديقتها لتقوم بدور الوسيط حتى تقنع فوزية بالزواج منه، وبعد أن تأكد من أنها تبادله الحب والإعجاب تقدم إلى والدها لخطبتها.
وأصبحت فوزية زوجته وأنجب منها ابنه الوحيد المخرج الراحل ياسين اسماعيل ياسين.
نهاية حزينة للرجل الذي أضحك الملايين
على الرغم من النجومية والشهرة اللتين حققهما الفنان الراحل في فترة الخمسينيات، لدرجة أنه كان نجم الشباك بلا منازع، إلا أنه عاش حياةً بائسةً في أواخر أيام حياته.
فقد النجم كل أمواله، وانحسرت عنه الأضواء خلال فترة مرضه. وزاد الأمر سوءاً بحجز مصلحة الضرائب على المبنى السكني الذي بناه من عرق جبينه.
تعرض نجم الكوميديا للعديد من الأزمات المادية التي جعلته يعلن إفلاسه.
وذهب بعدها إلى لبنان وحيداً وقدم فن المونولوغ. لكن أرهقه مرض النقرس ولم يتمكن من الاستمرار في العمل فعاد إلى مصر مرةً أخرى.
وفي فجر يوم 24 مايو 1972 فارق اسماعيل ياسين الدنيا التي أضحكها كثيراً وقست عليه في آخر أيامه.
المصدر: bitajarod