أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، باندلاع اشتباكات مسلحة بين مسلحين محليين وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في المنطقة الفاصلة بين بلدة ذيبان وحقل العمر النفطي الذي يعتبر أكبر قاعدة أمريكية في سوريا بريف دير الزور الشرقي.
وقال المرصد السوري، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان صحفي اليوم، إن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت في المنطقة، مقابل تراجع المسلحين المحليين.
ووفق المرصد، “لا يزال تبادل إطلاق النار في بعض أجزاء من بلدة البصيرة في الريف الشرقي مستمرة بين الطرفين، فيما خيم الهدوء على بلدات الباغوز والشعفة و السوسة وهجين وغرانيغ في ريف دير الزور الشرقي”.
وأشار المرصد إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ”قسد” إلى محيط مناطق الاشتباكات.
وكان المرصد أفاد بمقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً وإصابة 58 آخرين خلال اشتباكات استمرت 5 أيام بين مقاتلين من قبائل عربية وقوات “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة شرق سوريا.
واندلع العنف يوم الأحد الماضي، بعد يوم من احتجاز قوات سوريا الديمقراطية لقائد وعدد من عناصر مجلس دير الزور العسكري، الذي كان متحالفا فى فترة ما مع قوات سوريا الديمقراطية في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا.
واتهمت قوات سوريا الديمقراطية المحتجزين بالفساد والتعسف ضد سكان شمال شرقي سوريا.
وأعلن المجلس العسكري في دير الزور، شرق سوريا، الجمعة، فرض حظر تجول لمدة 48 ساعة ابتداء من صباح، السبت، وسط اشتباكات دامية بين العشائر العربية ومقاتلين أكراد.
وقالت “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” في بيان على فيسبوك إن “المجلس العسكري لدير الزور وقوى الأمن الداخلي أعلن حظر التجول، نظراً للأوضاع الأمنية التي تمر بها قرى في شرق دير الزور، واستغلال مجموعات مسلحة تابعة لبعض الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق، وكذلك خلايا داعش الإرهابي لإحداث فتنة في المنطقة ومحاولة استجرار المدنيين إلى مخططاتهم القذرة”.