وقعت اشتباكات مسلحة بين حرس الحدود الإيراني وقوات طالبان، على حدود محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، في إقليم نمروز على الحدود بين أفغانستان وإيران، حسبما ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية.
ونقلت الوكالة عن نائب القائد العام للشرطة في إيران، قاسم رضائي، قوله إنه “حوالي الساعة العاشرة صباح اليوم السبت، بدأت قوات تابعة لطالبان من الجانب الأفغاني، دون مراعاة القوانين الدولية وحسن الجوار، بإطلاق رشقات نارية على منطقة زابول عند حدود محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية، ما ترتب عليه رد حرس الحدود الإيراني بشكل صارم”.
وأضاف نائب قائد الشرطة الإيرانية: “عقب بدء الاشتباكات الحدودية من قبل طالبان، أصدر قائد شرطة البلاد، العميد أحمد رضا رادان أوامر حاسمة لحرس الحدود، وشدد على ضرورة الدفاع عن الحدود بشجاعة وشفافية وبشكل حاسم، وعدم السماح لأحد بالتعدي والاقتراب من الحدود الإيرانية”.
وجاء في الأمر الصادر عن قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني أن القوات الإيرانية على الحدود سترد على أي تعد وتطاول حدودي بحزم، وعلى السلطة الحاكمة في أفغانستان حاليا أن تكون مسؤولة حيال خطوتها الطائشة التي تخالف المبادئ الدولية.
وفي وقت لاحق، أعلنت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية، انتهاء الصراع بين حرس الحدود الإيراني وطالبان في محافظة نمروز، مضيفةً أن “مسؤولين إيرانيين وطالبان عقدوا اجتماعاً للتحقيق في أسباب التوتر”.
يذكر أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وجه تحذيرات في وقت سابق من هذا الشهر، لحركة طالبان، من انتهاك حقوق إيران المائية في نهر هلمند.
ومثلت تصريحات رئيسي بعضاً من أقوى التصريحات حتى الآن، بشأن المخاوف طويلة الأمد بشأن المياه في إيران.
ويشكل الجفاف مشكلة في إيران منذ نحو 3 عقود، لكنه تفاقم خلال العقد الماضي، بحسب منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وتقول منظمة الأرصاد الجوية في إيران إن “نحو 97% من البلاد يواجه حاليا مستوى معينا من الجفاف”.