إن تناول رقائق البطاطس، وخاصة بكميات زائدة، يمكن أن يكون له العديد من الآثار الضارة على صحة الأطفال. من المهم ملاحظة أن رقائق البطاطس غالبًا ما تحتوي على نسبة عالية من الدهون غير الصحية والملح والسعرات الحرارية الفارغة.
وفي هذا المقال سوف نتناول اضرار تناول الشيبس على الأطفال، حيث أصبح من الشائع بيع الشيبس في مقاصف المدارس وفي كافة المحلات التجارية.
مادة غذائية جاهزة للأكل:
يتميز الشيبس بانه مادة غذائية جاهزة للأكل في أي لحظة، حيث يتم وضع تلك الرقائق الصغيرة في أكياس بلاستيكية او في علب معدنية وأحيانا في علب كرتونية وهي تصنع أساسا من البطاطا او الذرة او القمح مع إضافة الزيوت والدهون اليها والملح والسكر والبهارات والمواد الحافظة والمواد الملونة.
وتشير الدراسات الى ان فئة الأطفال هم الأكثر تناولا للشيبس حيث بينت دراسة بريطانية ان نحو 50 بالمائة من الأطفال يتناولون الشيبس مرة واحة في اليوم على الأقل.
المكونات الأساسية للشيبس:
تتضمن المكونات الأساسية للشيبس عادةً على ما يلي:
• البطاطس: شرائح رقيقة من البطاطس هي المكون الرئيسي. يمكن استخدام أنواع مختلفة من البطاطس للحصول على قوام ونكهات مختلفة.
• الذرة: حيث يتم طحن الذرة بشكل خشن ويتم تجميعها على شكل رقاقات صغيرة.
• الزيت: عادة ما يتم استخدام الزيت النباتي، مثل زيت عباد الشمس أو زيت الكانولا، لقلي شرائح البطاطس. هذا يعطي الرقائق قوامها المقرمش.
• الملح: من التوابل الرئيسية، وغالباً ما يتم رش الملح على رقائق البطاطس لتعزيز نكهتها. يمكن أن تختلف كمية الملح حسب التفضيلات الشخصية.
• التوابل: اعتمادًا على العلامة التجارية والنكهة، يمكن تضمين توابل أخرى مثل الفلفل أو مسحوق الثوم أو مسحوق البصل أو البابريكا أو خلطات التوابل المختلفة لإضافة أذواق مختلفة.
• السكر: في بعض الحالات، يمكن إضافة كمية صغيرة من السكر لتعزيز توازن النكهة بشكل عام.
من المهم ملاحظة أن العلامات التجارية المختلفة وأنواع الرقائق قد تحتوي على قوائم مكونات مختلفة قليلاً، لذا من الجيد التحقق من العبوة للحصول على تفاصيل محددة. بالإضافة إلى ذلك، هناك خيارات بديلة للرقائق، مثل رقائق الخضار أو رقائق التورتيلا، والتي قد تحتوي على مكونات أساسية مختلفة.
اضرار تناول الشيبس:
للشيبس اضرار متعددة تؤثر على صحة الأطفال والبالغين ومن اهم تلك الأضرار:
1- السمنة: تحتوي رقائق البطاطس عادة على نسبة عالية من السعرات الحرارية، ويمكن أن يساهم الاستهلاك المفرط في زيادة الوزن والسمنة. ترتبط السمنة لدى الأطفال بمشاكل صحية مختلفة، بما في ذلك مرض السكري، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، والمشاكل النفسية.
2- ضعف تناول العناصر الغذائية: غالبًا ما تُعتبر رقائق البطاطس “سعرات حرارية فارغة” لأنها توفر الكثير من الطاقة دون تقديم قيمة غذائية كبيرة. عندما يشبع الأطفال من تناول رقائق البطاطس، قد يكونون أقل عرضة لاستهلاك الأطعمة الغنية بالمغذيات التي تعتبر ضرورية لنموهم وتطورهم.
3- صحة القلب والأوعية الدموية: العديد من رقائق البطاطس تحتوي على نسبة عالية من الدهون المتحولة والدهون المشبعة، والتي يمكن أن تساهم في ارتفاع مستويات الكولسترول LDL (الكوليسترول “الضار”) وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة.
4- تناول كميات كبيرة من الصوديوم: غالبًا ما تكون رقائق البطاطس مملحة بشكل كبير، مما يساهم في تناول نسبة عالية من الصوديوم. الاستهلاك المفرط للصوديوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. من المهم مراقبة تناول الأطفال للملح، لأن أجسامهم التي هي في طور النمو تكون أكثر حساسية لتأثيرات الصوديوم الزائد.
5- صحة الأسنان: يمكن أن يساهم الملمس المقرمش للرقائق في تدهور صحة الأسنان. يمكن أن تتحلل النشويات الموجودة في رقائق البطاطس إلى سكريات، ويمكن أن تلتصق البقايا بالأسنان، مما يؤدي إلى تسوس الأسنان ومشاكل الأسنان الأخرى.
6- عادات الأكل غير الصحية: قد يساهم تناول رقائق البطاطس بانتظام في تطوير عادات الأكل غير الصحية، حيث قد يعتاد الأطفال على تفضيل الوجبات الخفيفة المالحة والمعالجة على الخيارات المغذية أكثر.
7- الإصابة باضطرابات معوية: يحتوي الشيبس على نسبة عالية من الدهون المشبعة، وهي تؤدي إلى اضطرابات معوية وزيادة في الوزن، وكثرة الأملاح فيها قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم .
8- ضرر المواد الحافظة والبهارات: يحتوي الشيبس على كثير من المواد الحافظة التي تضاف إليها، والتي تحد من كفاءة المعدة على الهضم وتؤدي إلى التلبكات المعوية، وهناك أنواع منها تحتوي على البهارات الحارة وهي قد تؤدي إلى تقرحات في المعدة خصوصا عند الأطفال.
يذكر انه من الضروري للآباء ومقدمي الرعاية تشجيع اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع للأطفال، يتضمن مجموعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان. في حين أن الاستهلاك العرضي للرقائق لا يمثل مشكلة بطبيعتها، فإن الاعتدال والتركيز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية أمر بالغ الأهمية للصحة العامة والرفاهية.