قالت الكويت الإثنين، إن مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارتها في الخرطوم تعرض للاقتحام والتخريب، وذلك بعد ساعات من تعرض السفارة الأردنية لاقتحام وتخريب، بينما اتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع باستهداف البعثات الدبلوماسية وانتهاك الأعراف الدولية.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (كونا)، أعربت وزارة الخارجية عن “إدانة واستنكار دولة الكويت للاعتداء الذي تعرض له مقر رئيس المكتب العسكري ولكافة أشكال العنف والتخريب خاصة تلك التي تستهدف مقار البعثات الدبلوماسية والمباني التابعة لها والذي يعد انتهاكا ًصارخاً لكافة الأعراف الدولية وقواعد القانون الدولي ولاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961”.
ودعت الوزارة السلطات الرسمية وكافة الأطراف المعنية في السودان إلى سرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتوفير الحماية الكاملة لمقار البعثات الدبلوماسية وضمان حرمة مبانيها وممتلكاتها وسلامة أمن طاقمها ومعاقبة الجناة مرتكبي هذه الاقتحامات.
الخارجية تتهم قوات الدعم
واتهمت وزارة الخارجية السودانية قوات الدعم السريع باستهداف البعثات الدبلوماسية وانتهاك الأعراف الدولية.
كما اتهم بيان الخارجية السودانية قوات الدعم السريع بمواصلة خرق الهدنة وانتهاك القوانين والأعراف الدولية، وحمّلتها مسؤولية االاعتداء على سفارات: الأردن وجنوب السودان، والصومال وأوغندا والملحقية العسكرية السعودية، والملحقية العسكرية لدولة الكويت.
اعتداءات
وكان الأردن أعلن يوم الإثنين تعرض سفارته في الخرطوم للاقتحام والتخريب من قبل مسلحين.
كما تعرض مبنى الملحقية الثقافية السعودية في السودان مطلع الشهر الجاري إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وترزح الخرطوم ومدن سودانية أخرى، منذ منتصف أبريل (نيسان) الماضي، تحت وطأة اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 600 شخص وجرح الآلاف، إضافة لنحو مليون نازح ولاجئ، بحسب حصيلة للأمم المتحدة.
ودفع العنف المسلح العديد من البعثات الدبلوماسية والجاليات الأجنبية إلى مغادرة السودان، بعمليات إجلاء واسعة بعد فشل الوساطات للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات.