بكى ليونيل ميسي بعد أن حرمته الإصابة من استكمال ما قد تكون مباراته الدولية الأخيرة مع الأرجنتين في بطولة كبرى، لكن زملاءه عوضوا قائدهم وأحرزوا لقب كأس كوبا أمريكا لكرة القدم اليوم الإثنين.
وأصيب الفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم ثماني مرات في كاحله في الدقيقة 36 من المباراة النهائية ضد كولومبيا، لكنه واصل القتال حتى الدقيقة 66 عندما غادر الملعب باكياً وهو يعرج، قبل أن يضع كيساً من الثلج على كاحله المتورم على مقاعد البدلاء.
وكان التعادل السلبي يخيم على المباراة بعد مغادرة اللاعب (37 عاماً)، لكن الأرجنتين زادت إيقاعها وسجل لاوتارو مارتينيز هدفا في الوقت الإضافي ليضمن الفوز 1-0 لمنتخب بلاده الذي أحرز كأس كوبا أمريكا للمرة 16 في رقم قياسي.
ورفع القائد ميسي الكأس بجانب زملائه منذ فترة طويلة أنخيل دي ماريا ونيكولاس أوتامندي وكلاهما (36 عاماً).
وقال ليونيل سكالوني مدرب الأرجنتين للصحافيين “ليو أعظم لاعب في التاريخ. لا يريد مغادرة الملعب أبدا. يعاني من تورم في الكاحل ويريد مواصلة اللعب.
“أفضل أن يرى هؤلاء اللاعبون وزملاؤه أنه يبلغ أكثر من 30 عاماً وموجود ويريد المشاركة. إنه يريد اللعب ليس لأنه مغرور أو أناني”.
وأضاف المدرب الأرجنتيني “إنه يريد مواصلة اللعب لأنه لا يريد ترك زملائه في الفريق. لا يريد تركهم في الملعب حتى وهو في هذه الحالة… إنه لا يشعر بأنه على ما يرام عندما يضطر للخروج، فقد ولد ليكون في الملعب”.
وأشار ميسي إلى اعتزاله في عدة مناسبات في الشهور الأخيرة، قائلا هذا الأسبوع إنه وزملاؤه من اللاعبيين الأرجنتينيين المخضرمين يخوضون “معاركهم الأخيرة” في كوبا أمريكا.
وقال لاعب الوسط رودريجو دي باول لشبكة (تي.واي.سي) الأرجنتينية “أعرف ليو (ميسي)وأعرف كيف يفكر. إنه يريد دائما أن يكون في الملعب لكن حقيقة أنه جزء من هذا الفريق أفضل شيء لنا.
“مع فيديو (دي ماريا)، أشعر بالحزن لرؤيته يرحل، لكنني سعيد أيضا لأنه أحد اللاعبين القلائل الذين يمكننا توديعه بهذه الطريقة كبطل لكأس العالم وكوبا أمريكا”.