كشف منظّمون أميركيون، عن اقتراح لإلزام الطائرات المسيّرة الخاصة (الدرونز) باستخدام نظام لتحديد الهوية عن بعد، ما يشبه رخصة إلكترونية للتعريف بالطائرة، وذلك في إطار الجهود التي تبذل لضمان سلامة الطيران.
ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، سيخضع الاقتراح الذي تقدمت به إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية لفترة انتظار تمتد لشهرين، يتم خلالها تلقي التعليقات والاعتراضات قبل تبني حكم نهائي.
وتقول إدارة الطيران الفيدرالية إن الطائرات المسيّرة تعد قطاعاً سريع النمو في عالم النقل؛ حيث يوجد نحو 1.5 مليون طائرة مسيّرة و160 ألف طيّار عن بعد مسجلين لديها.
والاقتراح الحالي بالعمل بنظام تحديد الهوية عن بعد يشمل جميع الطائرات الخاصة، التي يبلغ وزنها 250 غراماً على الأقل.
وذكر مسؤولون أن التنظيم الجديد يساعد على كشف تهديدات محتملة، وبالتالي يمكّن المسؤولين الأمنيين من مواجهتها.
وقالت وزيرة النقل الأميركية، إيلين تشاو، التي تخضع إدارة الطيران الفيدرالية لسلطتها، إن «تقنيات تحديد الهوية عن بعد ستعمل على تعزيز السلامة والأمن»، من خلال السماح للوكالات الفيدرالية بـ«تحديد هوية الطائرات المسيّرة التي تحلق في نطاق سلطاتها القضائية».
ووفقاً للاقتراح المقدم، فإن هذا الشرط الأساسي سيمكّن المسؤولين من تحديد هوية أي طائرة مسيّرة وهوية مشغّلها، وبالتالي مساعدة وكالات الأمن على اتخاذ قرار فيما إذا كان هناك حاجة لاتخاذ إجراءات لـ«التقليل من أي خطر ملموس على الأمن أو السلامة».
وأشار النص إلى أن إدارة الطيران الفيدرالية تسعى لأن تكون قادرة على التحرك ضد أنشطة مثل تهريب المخدرات أو المواد الخطرة وانتهاك الخصوصية أو المراقبة غير القانونية.
وتأتي هذه الخطوة وسط الجهود التي تبذلها شركات التكنولوجيا الكبيرة مثل «ألفابت» و«أمازون» لاستخدام هذه الطائرات لتسليم المنتجات لزبائنها.
ورحبت شركة «دي جاي آي» الصينية العملاقة لتصنيع الطائرات المسيّرة بهذا الاقتراح الذي قد يتيح استخدام هذه الطائرات في عمليات معقدة، لكنها أضافت أنها ستراجع تفاصيله.
وقال نائب رئيس «دي جاي آي»، بريندان شولمان: «لطالما دافعنا عن نظام تحديد الهوية عن بعد الذي من شأنه توفير السلامة والأمن والمساءلة للسلطات».