توصل علماء أستراليون إلى اكتشاف “بروتين” موجود في الرئة، يلتصق بفيروس كورونا المستجد تماما، ويشكل حاجزا وقائيا طبيعيا في جسم الشخص لمنع إصابته بالعدوى.
واكتشفوا في بروتين يدعى LRRC15 مستقبلا بإمكانه وقف “سارس-كوف-2″، عن طريق ارتباطه بالفيروس ومنع حدوث العدوى.
وأشاروا في دراستهم المنشورة في مجلة PLOS العلمية، الجمعة الماضي، إلى أن البروتين في الواقع هو “مناعة طبيعية، وحاجز يبطن رئتي الإنسان، ويعيق وصول الفيروس”.
وورد في الدراسة أن البروتين تم اكتشافه في الرئتين وخلايا الجلد واللسان، وكذلك في الغدد الليمفاوية والمشيمة.
ورجحوا أن يكون البروتين نوعا من استجابة طبيعية للجسم من العدوى، وذلك لأنه يوجد نوعا من الحاجز، يفصل الفيروس عن خلايا الرئة الأكثر حساسية لكوفيد – 19.
وشبه العلماء ذلك البروتين بلاصق “الفيلكرو”، من حيث إنه يلتصق بارتفاع الفيروس، ثم يسحبه بعيدا عن أنواع الخلايا المستهدفة، ما يمنع الخلايا الضعيفة الأخرى من الإصابة.
وأكد العلماء أن الدراسة الجديدة “ستفتح آفاقا جديدة تماما من أبحاث علم المناعة” حول هذا البروتين المستقبلي LRRC15، و”ستقدم مسارا واعدا لتطوير عقاقير جديدة لمنع العدوى الفيروسية من فيروسات كورونا، مثل كوفيد – 19، أو التعامل مع التليف في الرئتين”، وفقا لبيان صادر عن جامعة سيدني، يعلن نتائج الدراسة التي توصلوا إليها.
وقد يفسر اكتشاف البروتين الجديد في الرئتين LRRC15، السر وراء عدم إصابة بعض الأشخاص بـكوفيد – 19 أبدا، بينما يعاني البعض الآخر مرضا خطيرا بعد الإصابة به.
ويقول المؤلف الرئيس للدراسة: “بالنسبة لي، وبصفتي متخصصا في علم المناعة، فإن حقيقة وجود هذا المستقبل المناعي الطبيعي الذي لم نكن نعرف عنه، الذي يبطن رئتينا ويمنع الفيروس ويتحكم فيه، أمر مثير للاهتمام بشكل جنوني”.
وأظهرت بيانات مجمعة، أن إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في أنحاء العالم وصل إلى نحو 673 مليون حالة حتى صباح أمس.
وأوضحت أحدث البيانات المتوافرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأمريكية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 672 مليونا و906 آلاف و429 حالة.
وارتفع إجمالي الوفيات جراء الجائحة إلى ستة ملايين و853 ألفا و985 حالة.