أفاد علماء في بريطانيا عن اكتشاف محتمل لأول علاج فعّال للخرف، بعد تحديدهم مادة كيميائية «سامة للأعصاب» تؤدي إلى المراحل الأولى من تلك الحالة التنكسية.
وأشار العلماء الذين يعملون في شركة تكنولوجيا حيوية المنبثقة عن جامعة أكسفورد تدعى «نيورو-بيو» إلى أن علاجهم المحتمل من المرجح أن ينجح حيث أخفقت العلاجات الأخرى لأنه يعالج تغيرات في الدماغ تم تجاهلها سابقاً.
وستعلن الشركة عن نتائج التجارب الأولية قريباً. ويعد الدواء الذي تعمل عليه الشركة خروجاً عن الأساليب المتبعة للعلاج والتي تركز على إحدى سمات المرض، لويحات الأميلويد، وهي ترسبات بروتينية تتراكم في الدماغ وتؤثر على الذاكرة والوظائف الإدراكية، لكن الدراسات الحديثة أخفقت في إظهار أن أعراض المرض تتحسن بعد تناول الأدوية التي تدمر اللويحات.
وتعتقد العالمة المشاركة في البحث، البارونة سوزان غرينفيلد، أن لويحات الاميلويد تتراكم بعد أن يبدأ تنكس الدماغ، ولهذا السبب تخفق العلاجات.
ويركز العلاج الجديد الذي يعطى على شكل رذاذ أنفي على الخلايا في مركز الدماغ حيث الخلايا العصبية المتساوية «ايزودندريتك». وقد أظهرت الدراسات أن هذه الخلايا هي الأولى التي تبدأ في الموت في دماغ شخص مصاب بمرض الزهايمر، وغالباً قبل ظهور الأعراض من 10 إلى 15 عاماً.
ويدعي علماء الشركة أنهم عثروا على الجزيء المسؤول عن هذا الضرر، ويسمى «تي14».
لكن أستاذ الطب النفسي لكبار السن، روبرت هوارد، في يونيفرستي كوليدج لندن قال: «إلى أن نعلم أن الدواء آمن وفعال في البشر من السابق لأوانه أن نشعر بالحماس. ولكن من الصحيح أن أدوية لويحات الاميلويد لم يكن لها التأثير الإيجابي المرجو».