أكد القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور مانع السديراوي اليوم الاثنين أهمية دور “سفينة المستكشف” في دعم وتوثيق وتقييم وحماية الموارد الحيوية للبحار.
وأضاف السديراوي في مؤتمر صحفي نظمه المعهد اليوم الاثنين لتدشين “سفينة المستكشف” ان المعهد قام بإنشاء وحدة وطنية بحثية لعلوم البحار وإدارة مواردها تحت مظلة الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية باعتبارها من مشاريع المبادرات الحكومية ضمن خطة التنمية نحو كويت جديدة 2035.
وأوضح ان اهمية هذه الوحدة تكمن في كونها مركزا متخصصا ومتكاملا في توثيق وتقييم وحماية الموارد الحيوية للبحار باعتبارها مصدرا للأبحاث الرسمية في الدولة والتي تهدف الى دعم متخذي القرار فيما يتعلق بالبيئة البحرية.
وأكد ان الوحدة سيكون لها أهمية كبيرة في تطوير التقنيات العلمية المتعلقة في المتغيرات الكيميائية والفيزيائية لمياه البحر ومتابعة تأثير التغير المناخي على البيئة البحرية ومدى انعكاسه على المخزون السمكي لدولة الكويت.
بدوره قال مدير برنامج إدارة الموارد البحرية القائمة على النظام البيئي مدير المشروع الدكتور محسن الحسيني ان “سفينة المستكشف ” سوف تسهم في تطوير ابحاث علوم البحار بفروعها الحيوية والكيميائية والفيزيائية والجيولوجية.
واضاف انها ستسهم ايضا ببحث سبل حماية الأحياء البحرية وتقييم مخزونات الثروة السمكية والإدارة المستدامة للموارد المتجددة للاستغلال الأمثل وإجراء مشاريع بحثية مشتركة مع دول الإقليم والمنظمات الدولية.
وبين انه تم صناعة “سفينة المستكشف” في أحد المصانع في اسبانيا ممن لديهم الخبرة في صناعة السفن البحثية تحت اشراف مكتب التصنيف العالمي DNV-GL ومكتب استشاري في المملكة المتحدة كممثل للمعهد لمراقبة مراحل تصنيع السفينة ولضمان صناعة السفينة وفقا للمواصفات المتفق عليها.
واضاف الحسيني انه تم تصميم السفينة وفق أحدث التصاميم وتزويدها باحدث الاجهزة والمعدات الحديثة بطول 6ر55 متر وعرض 12 مترا وغاطس بطول 3ر4 متر وبقدرة على الابحار لمدة 19 يوما متواصلا وسعة 14 فردا من الطاقم التشغيلي و14 باحثا علميا وسبعة مختبرات متخصصة (بمساحة اجمالية تبلغ 223 متر).
وتضم “سفينة المستكشف “مختبرات للكيمياء والأحياء و الصوتيات (السونار) اضافة الى مختبرات للتشريح والثروة السمكية وكيمياء مياه البحر.