نظم مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية يوماً مفتوحاً في بر غضي لزراعة النباتات الفطرية الملائمة بيئياً للمنطقة، وذلك بالتعاون مع شركة سيمنس للطاقة وكل من الهيئة العامة لشئون الزراعة والثروة السمكية، ومنظمة الأمم المتحدة في دولة الكويت، ومدرسة دسمان صنائع اللغة، ومجموعة الساير القابضة تحت رعاية القائم بأعمال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. مانع السديراوي.
من جهته، أعلن الباحث العلمي بمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بمعهد الكويت للأبحاث العلميةد. علي الدوسري عن زراعة قرابة 20 ألف نبتة فطرية حرصا من المعهد على إثراء التنوع الأحيائي، وتثبيت التربة وكذلك زيادة الرقعة الخضراء، بالإضافة إلى تحسين جودة الهواء وتقليل العواصف.
وأفاد د.الدوسري أن المنطقة تتعرض إلى سيول فجائية وتراكم رملي بفعل الرياح لوقوعها في مسار نشط للرمال من الجهة الشمالية، وكذلك تعاني من مشكلة الانجراف ونحت الأمواج في الجهة الساحلية المواجهة لجون الكويت «1200 متر طولي»، بالإضافة إلى تأثيرات النحت المائي وقت موسم السيول حيث تقع في نهاية وادٍ رئيسي منحدر من جال الزور.
وبين د. الدوسري أن المعهد بصدد بناء عدد من المنشأت في منطقة بر غضي التي تقع بالامتداد الساحلي شمالي جون الكويت، إذ تبلغ مساحة المنطقة المزمع تسويرها حوالي 653,530 م²، وهي شديدة الحساسية من الناحية البيئية والإيكولوجية وتمتاز بحياة فطرية عامرة، وتستقطب العديد من الفرق العلمية لدراسة الحياة الفطرية.
وأشار د.الدوسري إلى أنه من المتوقع لأي منشأة حال تأسيسها في المنطقة أن تتعرض إلى عدد من المشكلات البيئية كترسبات وتراكمات الرمال بفعل الرياح، والنحت المائي وقت موسم السيول لافتاً إلى أنه قد تم إنجاز 5 مهام رئيسية تمثلت في حماية المنطقة من تراكمات الرمال والغبار؛ حيث تم خلال المهمة الأولى «التهيئة» الانتهاء من القيام بالمسح الميداني وأخذ عينات من الرمال والغبار المتراكم لعمل التحاليل المخبرية بشكل دوري، وأيضا الانتهاء من المسح الميداني الشامل للمنطقة باستخدام طائرات «درونز».
وأظهرت البيانات الإحصائية زيادة في التراكمات الرملية والتراكمات الغبارية من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية مما يدل على دور تحويرات الرياح بالمنطقة الجيومورفولوجية في تغيير اتجاهات الرياح الشمالية الغربية السائدة في المنطقة مبيناً أنه تم أيضا الانتهاء من مرحلة المسح الجوي وأخذ الصور الجوية للمنطقة قبل البدء بالعمل، وتحديد واختيار المناطق لتركيب أجهزة رصد ومراقبة الغبار والرمال المتحركة بعدد 7 مصائد للغبار و7 مصائد للرمال المتحركة.