قال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، اليوم الجمعة، إن بلاده ستتخذ خطوات صارمة وتنشر المزيد من شرطة مكافحة الشغب.
وكانت مظاهرات عنيفة اندلعت احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، وذلك بعد اشتباكات الليلة الماضية في أنحاء البلاد أدت لسقوط قتيل واحد.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن الحكومة ستسمح بالاحتجاجات السلمية، لكنها لن تتسامح مع أي شغب يدمر الممتلكات العامة والخاصة مثل ما حدث أمس الخميس.
من جهته، عبّر مجلس النواب عن رفضه مظاهر وسلوكيات الخروج على القانون وأعمال التخريب والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة كافة.
وكانت السلطات أوضحت أن الشرطي لقى حتفه الليلة الماضية برصاصة أطلقها مجهول عندما دخلت قوات من الأمن أحد أحياء مدينة معان للتعامل مع أعمال شغب. وذكر شهود عيان أن شباباً هاجموا مقاراً حكومية في المدينة. وطاردت شرطة مكافحة الشغب خلال الليل عشرات الشباب الذين ألقوا حجارة في كل من عمان والزرقاء وإربد وغيرها.
منصات التواصل
وقال رواد الإنترنت ونشطاء إن خدمات الإنترنت تشهد تباطؤاً في عدة مناطق، مما أدى إلى تعطيل منصات التواصل الاجتماعي التي يستخدمها النشطاء لنشر لقطات من الاشتباكات.
وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية أعلنت من جهتها أنها تتابع كل ما ينشر من خطابات كراهية وحض على العنف، معلنة أنه سيحال كل من يقوم بنشرها للقضاء. وكشفت أن منصّة “تيك توك” لم تتعاملْ مع إساءة استخدام المنصّة من قبل مستخدميها سواء بتمجيد ونشر أعمال العنف أو دعوات الفوضى، بل وفي ترويج فيديوهات من خارج المملكة وتزويرها للتأثير على مشاعر المواطنين، وبالتالي فقد تمّ إيقاف خدماتها في المملكة مؤقتاً.
أسعار الوقود
ووعدت الحكومة بالنظر في مطالب سائقي الشاحنات لكنها تقول إنها تحملت بالفعل أكثر من 500 مليون دينار (700 مليون دولار) للحد من ارتفاع أسعار الوقود هذا العام، ولا يمكنها فعل المزيد إذا أرادت تجنب انتهاك اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وقدمت الحكومة بعض الحلول بينها زيادة أجور الشحن، وتوزيع مبالغ مالية كدعم للأسر الأكثر تضرراً.