خروج حزين لمنتخبنا الوطني الأولمبي من نهائيات كأس آسيا تحت 23 سنة المقامة في اوزبكستان شكل صدمة متكررة للجمهور الرياضي، وكان بمقدور هذا المنتخب أن يقدم الأفضل لو تكاتف الجميع حوله ولم يتركوه لقرارات سلبية وقع ضحيتها الأزرق ومجموعة اللاعبين، فخسر مبارياته الثلاث في مجموعته الأولى أمام استراليا 2-0 ثم من منتخب الأردن بهدف وحيد وأخيرا من العراق 3-1، ليخرج بشكل هزيل لا يتناسب وحجم التوقعات والآمال المعقودة على هذا الجيل الواعد من اللاعبين.
فمن يتحمل مسؤولية هذا الخروج، هل هي اللجنة الفنية السابقة باتحاد كرة القدم وتضحيتها بالأولمبي من اجل المنتخب الاول؟ أم ضعف اتحاد الكرة الذي لم يكلف نفسه حل مشاكل اللاعبين الدراسية ومواجهة الاعتذارات؟ ام عدم الاستقرار سواء في برنامج الإعداد أو الجهاز الفني؟ «الأنباء» التقت عددا من المدربين والمحللين الفنيين لمعرفة آرائهم وانطباعاتهم فكانت هذه الآراء.
الرشدان: لا يوجد تخطيط صحيح ولكن سوء إدارة
في البداية، قال المدرب الوطني السابق والمحلل الفني عبداللطيف الرشدان ان ما حصل نتيجة لمجموعة من العوامل مجتمعة عنوانها الفوضى في كل شيء، وضحيتها كرة القدم الكويتية ومنتخبات المراحل السنية، مضيفا انه ليس هناك تخطيط صحيح أو هوية واضحة، ولكن سوء إدارة في الاتحاد السابق، ومنذ سنوات طويلة ونحن نفتقر الى لاعب نجم، وكان بدر المطوع هو آخر النجوم، وذلك نتيجة لضعف الدوري وضعف مستوى اللاعبين المحترفين الذين يفيدون الكرة الكويتية، وسوء اختيارات المدربين والأجهزة الفنية سواء في الاندية او المنتخبات الوطنية، وكرياضيين ندفع هذا الثمن، ولازلنا نتحسر مع كل بطولة ونتذكر الزمن الجميل السابق، ولذلك فخروج الأولمبي هو نتيجة لكل تلك العوامل السلبية.
العدواني: التداخل بين المنتخب الأول والأولمبي أثر بشكل مباشر
من جانبه، قال المدرب الوطني ظاهر العدواني اننا لا نحمل لاعبينا أو الجهاز الفني بقيادة عبدالعزيز حمادة اي مسؤولية لهذا الظهور الباهت للمنتخب الاولمبي، وقد شعرنا في هذه المشاركة ان الاولمبي كان هما والكل يريد التخلص منه، فللأسف الاتحاد السابق والاتحاد الحالي يعلمان بتوقيت المشاركة في البطولة ولكن لم يقوما بالجهد اللازم للحفاظ على برنامج المنتخب وحل مشاكل اللاعبين.
وأضاف: اننا ضد التداخل بين المنتخب الأول والأولمبي، ولكن ما حصل ان مجموعة من اللاعبين تم تصعيدهم الى المنتخب الأول دون دراسة فنية حقيقية وبشكل مفاجئ، الأمر الذي اثر على استقرار الاولمبي وظهر بهذا الشكل السيئ أمام المنتخبات الأخرى، وكان الاجدر الاستعانة بلاعبين من بطولة الدوري، لافتا الى ان البطولة لم تشهد مشاركة اغلب المنتخبات بتشكيلها الأساسي وتمت الاستعانة بمواليد 2001 لتنفيذ خطط مستقبلية واعدة وهذا أيضا ما افتقدناه على مستوى الازرق الأولمبي.
الفيلكاوي: لدينا قصور في النواحي الفنية والإدارية منذ فترة طويلة
بدوره، قال المدرب الوطني محمد الفيلكاوي ان المنتخبات التي واجهت الأزرق الأولمبي كانت تتفوق علينا في جميع النواحي سواء بدنيا أو فنيا، وهذا أمر متوقع فنحن لدينا قصور بالنواحي الفنية والادارية، وسوء تخطيط منذ فترة طويلة، فالادارة هي أساس أي خطة عمل، وما بني على باطل فهو باطل، فعلى سبيل المثال هل كانت هناك خطة لدينا لإشراك لاعبي الأولمبي في الدوري إجباريا، مثلما يحدث في البحرين من تحديد لكل عدد دقائق معينة للاعبي الاولمبي للمشاركة مع الفريق الاول في كل ناد، والنادي الذي لا يلتزم يتعرض للعقوبات.
وهل دعمت مؤسسات الدولة التعليمية لاعبي الاولمبي وأعفتهم أو قامت بتأجيل اختباراتهم لتمثيل المنتخب وذلك رغم وجود قانون التفرغ الذي لم يفعل ببعض المؤسسات؟ مؤكدا: اننا نحتاج الى توجه لدعم الرياضة بشكل عام لتكون مشروع وطن.
المصدر/ الأنباء الكويتية