يدشن منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم منافساته في «خليجي 25»، حينما يلتقي شقيقه القطري في الساعة 7:15 من مساء السبت على استاد الميناء الدولي بمدينة البصرة، والتي يسبقها لقاء البحرين حامل اللقب والإمارات على استاد الميناء الدولي في المجموعة الثانية للبطولة.
وتنطلق منافسات البطولة يوم الجمعة بمواجهتَي العراق وعمان، الساعة 7:00، والسعودية مع اليمن الساعة 9:45، وتقام المباراتان على استاد البصرة الدولي في المجموعة الأولى.
الأزرق وقطر
وجاءت استعدادات الأزرق للبطولة، من خلال إقامة معسكر تدريب بدبي في نوفمبر الماضي تخللته مباراتان، الأولى ودية دولية مع المنتخب اللبناني، وحسمها لمصلحته بهدفين دون رد، أحرزهما فيصل زايد ومحمد باجية، والثانية مع منتخب الجزائر المحلي وفاز بهدف أحرزه عيد الرشيدي، إلى جانب المواجهة الودية التي جمعته يوم الجمعة الماضي مع المنتخب العراقي في افتتاح استاد الميناء الدولي، وخسرها بهدف نظيف.
وسبق لقاء العراق الودّي، انطلاق التدريبات يوم 23 ديسمبر الماضي على الملعب الفرعي باستاد جابر الدولي، وخاض الأزرق 22 حصة تدريب، اعتبرها مسؤولو الاتحاد غير كافية لتجهيز الفريق للبطولة! ويدخل منتخبنا الوطني الأكثر حصدا للألقاب برصيد 10 بطولات مباراة غدا، بحثا عن اقتناص الفوز والنقاط الثلاث، للدخول في المنافسة على حجز إحدى بطاقتَي التأهل للدور نصف النهائي مبكرا، وهو أحد أهداف الجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي روي بينتو، ومساعده أحمد عبدالكريم.
هذا إلى جانب اكتساب اللاعبين الثقة بأنفسهم، لا سيما أن الغالبية منهم من أصحاب الأعمار السنيّة الصغيرة، الذين يشاركون للمرة الأولى في البطولة، فضلا عن توجيه إنذار شديد اللهجة للمنافسين بأن الأزرق قد يمرض ولا يموت، وأنه سيظل الفارس للبطولات الخليجية.
يُذكر أن الفريق يفتقد في البطولة جهود لاعبَيه حمد الحربي وعبدالعزيز وادي، اللذين تم استبعادهما من القائمة بسبب الإصابة.
ولعل أكثر ما يشغل تفكير الجهاز الفني في لقاء غد، هو عدم مشاهدته لمباريات مسجلة حديثا للمنتخب القطري، لكون العنابي يلعب باللاعبين الرديف، لكن تمّت فقط مشاهدة تسجيل لعدد من اللاعبين بعد الاطلاع على قائمة المنافس التي تم كشف النقاب عنها بشكل نهائي أمس الأول الأربعاء.
ويفضل بينتو وعبدالكريم الاعتماد على طريقة لعب 4-3-2-1، باللعب بجناحَي يمين ويسار، لتكثيف الهجوم، والعمل على إيجاد كثافة عددية في وسط الملعب، مع الضغط على المنافسة في كل أرجاء الملعب، لإجهاض هجماته مبكرا، وعدم إتاحة الفرصة له بتهديد المرمى.
التشكيل المتوقع
والتشكيل المتوقع الذي سيلعب به الأزرق يتكون من سليمان عبدالغفور لحراسة المرمى، ومهدي دشتي وفهد الهاجري وحسن حمدان ومشاري غنام لخط الدفاع، وأحمد الظفيري وسلطان العنزي وفواز العتيبي لخط الوسط، ومبارك الفنيني وعيد الرشيدي وأمامهما شبيب الخالدي لخط الهجوم.
وقد يشهد التشكيل تغييرين بدخول خالد إبراهيم على حساب حمدان، وبدر طارق على حساب العتيبي.
على الجانب الآخر، فإن الاتحاد القطري يهدف من هذه البطولة إلى تجهيز جيل جديد للمنتخب بضخّ دماء جديدة، لكنّ هذا لا يعني أن العنابي يدخل البطولة من دون المنافسة على التأهل للدور نصف النهائي بشكل مبدئي.
وإذا كان الأزرق يلعب من أجل اقتناص الفوز وإكساب لاعبيه الخبرة الدولية، فإن هذين الهدفين يعمل الجهاز الفني للمنتخب القطري على تحقيقهما.
ويقود العنابي في البطولة مدرب المنتخب الأولمبي البرتغالي برونو ميجيل بشكل مؤقت، وقد تولى المهمة بدلا عن الإسباني فيليكس سانشيز، الذي تم انهاء عقده بعد إخفاقه في مونديال 2022، وخروج الفريق من الدور الأول بثلاث خسائر أمام الإكوادور ثم السنغال وهولندا.
البحرين والإمارات
وضمن المجموعة ذاتها، يدشّن المنتخب البحريني حملته للدفاع عن لقبه الذي حققه عام 2019 في الدوحة، تسهل اليوم بقيادة البرتغالي هيليو سوزا بمواجهة الإمارات اليوم على استاد الميناء.
ويقود الأرجنتيني رودولفو أروابارينا الإمارات منذ مطلع عام 2022 بعد إقالة الهولندي بيرت فان مارفيك، نتيجة اهتزاز مستوى المنتخب وتراجع نتائجه، وقد استبعد عن تشكيلته الهداف التاريخي علي مبخوت.
ويعد هدف الفوز العامل المشترك بين المنتخبين، مع الوضع في الاعتبار أن مواجهتَي غد السبت تأتي خارج نطاق التوقعات.
العراق وعُمان
أما مباراتا اليوم في المجموعة الأولى، فتُعد «خليجي 25» أول تحدّ سيواجهه الإسباني خيسوس كاساس المدير الفني للمنتخب العراقي في أول ظهور رسمي له بعد تعيينه.
وانضم للمنتخب العراقي 5 محترفين فقط من أصل 19، هما محترفا السالمية والكويت اسو رستم وشيركو كريم، والشمال والمرخية القطري، أيمن حسين وأمجد عطوان، وجوتنبرج السويدي، الظهير الأيمن إلاي فاضل.
في المقابل، يأمل المنتخب العماني المتجدّد بقيادة المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش (67 عاماً) المُعيّن مطلع 2020، في استعادة ذكريات نهائي خليجي الكويت 2017، عندما توّج بلقبه الثاني بعد الأول على أرضه عام 2009.
اليمن والسعودية
ويدشّن المنتخب اليمني مشاركته بملاقاة المنتخب السعودي تحت 23 سنة بقيادة المدرب سعد الشهري على استاد البصرة أيضا في ثاني مباريات المجموعة. ويدخل المنتخب السعودي (الرديف)، البطولة متسلحا بعرض المنتخب الأول في مونديال قطر 2022، حيث حقق فوزاً تاريخياً على الأرجنتين البطلة 2- 1، قبل أن يُقصى من دور المجموعات.
المصدر.. جريدة الجريدة