يدخل «الأزرق» معسكراً تدريبياً خارجياً، الأقرب له الإمارات، أحد يومَي 29 الجاري أو 1 أكتوبر المقبل، استعداداً لمواجهتَي عمان وفلسطين في تصفيات مونديال 2026.
تعقد الإدارة الفنية بالاتحاد الكويتي لكرة القدم، الأحد المقبل، اجتماعاً مع الجهاز الفني لمنتخب الكويت الأول لكرة القدم، بقيادة المدرب الإسباني خوان بيتزي، بحضور عضو مجلس إدارة الاتحاد جمال العتيبي، ومدير المنتخبات الوطنية سعود المجمد، ومدير المنتخب الأول عبدالرحمن الموسى.
ويشهد الاجتماع تسلُّم الإدارة الفنية التقريرين الفني والإداري لمعسكر «الأزرق» في دبي، إضافة إلى مواجهتيه مع الأردن والعراق يومَي 5 و10 الجاري في الجولتين الأولى والثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة الأميركية، وكندا، والمكسيك.
وكان «الأزرق» حقق التعادل في المباراتين بنتيجة 1-1، محتلاً المركز الرابع بنقطتين.
كما تناقش الإدارة الفنية برنامج الإعداد لمواجهتَي عمان وفلسطين، المقرر لهما 10 و15 أكتوبر المقبل.
ومن المقرر أن ينطلق المعسكر أحد يومَي 30 الجاري أو 1 أكتوبر المقبل، والأقرب له إقامته بدولة خليجية، وعلى الأرجح ستكون الإمارات، في ظل تشابه الأجواء مع عمان.
كما سيدخل الفريق معسكراً آخر سيتم تحديده في وقت لاحق وفقاً للدولة التي ستستضيف لقاء «الأزرق» مع فلسطين، والأقرب لها دولة خليجية، لاسيما أن المنتخب الفلسطيني سيواجه العراق بالبصرة في 10 أكتوبر، والقرار سيكون بالتنسيق بين الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.
«الأزرق» حقق الأهم
إلى ذلك، حقق «الأزرق» الأهم في الجولتين، بالتعادل مع المنتخبين الأردني والعراقي، ويمكن القول إنه ليس في الإمكان أفضل مما كان، عطفاً على مستوى وإمكانات الفريق في الوقت الحالي.
وإذا كانت انتابت الجميع سعادة غامرة وفرحة عارمة بعد التعادل مع المنتخب الأردني، لكن ثمة غضباً إلى حدٍّ كبير من تحقيق النتيجة ذاتها مع المنتخب العراقي، لاسيما بعد أن لعب المنافس بعشرة لاعبين فقط بعد مرور 4 دقائق فقط من زمن الشوط الأول، بطرد اللاعب ريبين سولاقا.
ويمكن القول إن هناك إيجابيات في المباراة، منها اقتناص نقطتين قد تضعان «الأزرق» في أجواء المنافسة على التأهل لكأس العالم عن طريق احتلال أي من المركزين الثالث أو الرابع، ومن ثم المشاركة في الملحق، والذي سيتأهل عن طريقه منتخبان.
كما أن اللاعبين استعادوا الروح القتالية، فضلاً عن إجادة الجهاز الفني قراءة المنافسين، وإجراء تغييرات جيدة، بغض النظر عن إجراء 5 تغييرات في لقاء العراق خلال دقيقتين!
في المقابل، هناك سلبيات أظهرتها المباراتان، منها عدم امتلاك «الأزرق» صانع ألعاب صاحب مهارات تمكّنه من صناعة الفرص لزملائه، مع الوضع في الاعتبار أن «الأزرق» وصل خلال المباراتين مرات قليلة للمرمى دون تهديد حقيقي، وبالتالي افتقاد الفاعلية الهجومية، إلى جانب أخطاء لاعبي خط الوسط والدفاع، الذين يسهل اختراقهم عبر لاعبين مهاريين.
ومن المؤكد أن الفريق بحاجة إلى عمل دؤوب لتطوير أداء اللاعبين، والوصول إلى المستويات المأمولة، وإيجاد مخالب هجومية قادرة على تهديد مرمى المنافسين بلا هوادة، وهو ما أكده بيتزي أكثر من مرة.
ويمكن القول إن بيتزي يسير على الطريق الصحيح في بناء فريق جديد، وهذا الأمر سيتم الحُكم عليه بعد فترة من عمله بشكل واقعي.
بيتزي: لم نستغل النقص العددي
أكد مدرب الأزرق خوان انطونيو بيتزي أن الفريق لعب من أجل تحقيق الفوز على المنتخب العراقي، لكن الأمر لم يتحقق بسبب الطقس الحار، مضيفاً في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب اللقاء، أن لاعبيه لم يستغلوا النقص العددي في صفوف المنافس.
وشدد بيتزي على أن اللاعبين بذلوا كل ما في وسعهم في المباراتين، لافتا إلى أن الأزرق واجه بطل الخليج (العراق)، ووصيف آسيا (الأردن)، ولم يخسر أمامهما. وأشار إلى أن الفريق يحتاج إلى عمل دؤوب في الفترة المقبلة، من أجل الوصول إلى المستوى المأمول، مبينا أنه غير التكتيك في آخر مباراة العراق بالاعتماد على لاعبين فقط في وسط الملعب.
عبدالغفور أفضل لاعب
يذكر أن حارس الأزرق سليمان عبدالغفور نال لقب أفضل لاعب في المباراة.
كاساس: منتخب الكويت جيد
قال مدرب المنتخب العراقي، الإسباني خيوس كاساس، إن ريبين سولاقا لا يستحق الطرد، وإن قرار الحكم الياباني كيمورا قيّد فريقه فنياً، مضيفا أن القرار قاس جداً.
وذكر كاساس أن المنتخب العراقي كان يستحق إحراز هدف يحصد به النقاط الثلاث، بعد أن سنحت له أكثر من فرصة، مشددا على أن التعادل أفضل بالطبع من الخسارة.
وأشاد بمستوى منتخب الكويت، مبينا أن «المنافس أتيحت له بعض الفرص، لكنها لم تمثّل خطورة على مرمى فريقه».
ولفت إلى أنه يمنّي النفس بمشاركة جميع اللاعبين مع أنديتهم في الدوري العراقي من أجل الارتقاء بمعدل اللياقة البدنية وتجهيزهم بشكل أفضل.