بشار الأسد يترأس اجتماعاً لبحث أضرار الزلزال وإعلان مناطق منكوبة في سوريا

قتل 320 شخصاً على الأقل في سوريا، اليوم الاثنين، جرّاء زلزال بقوة 7.9 درجة، يقع مركزه في جنوب شرق تركيا.

وذكرت وكالة “سانا” الرسمية أن “وزارة الدفاع استنفرت كافة وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها في جميع المحافظات لتقديم العون الفوري والمساعدة العاجلة للسكان المتضررين من الزلزال، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض وإسعاف المصابين، وإزالة آثار الدمار”.

اجتماع طارئ

وترأس الرئيس السوري بشار الأسد اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لبحث أضرار الزلزال والإجراءات اللازمة.

وأعلنت وزارة الدفاع الاستنفار في كافة وحداتها وتشكيلاتها ومؤسساتها في جميع المحافظات لتقديم العون الفوري والمساعدة العاجلة للسكان المتضررين من الزلزال، والبحث عن الأشخاص العالقين تحت الأنقاض وإسعاف المصابين، وإزالة آثار الدمار.

ووفقاً للتقييم الأولي، كانت المحافظات الأكثر تضرراً هي حلب وحماة واللاذقية.

وتم خلال الاجتماع وضع خطة تحرك طارئة على المستوى الوطني تقودها غرفة عمليات مركزية تعمل على مدار الساعة بالإضافة الى فرق ميدانية على الأرض واستنفار كافة الوزارات والمؤسسات والجهات المعنية وكافة الفرق والإمكانات لدى الدفاع المدني والإطفاء والصحة وشركات الإنشاءات العامة وفروعها بالمحافظات وكافة المؤسسات الخدمية ومديريات الخدمات العامة للقيام بعمليات إنقاذ الأرواح وإزالة الأنقاض.

كما تم توجيه المحافظين لحشد كل الامكانات لدى القطاعين العام والخاص وتعبئة جميع الآليات لتنفيذ عمليات الإنقاذ والمساهمة في رفع الأنقاض.

وتم التوجيه أيضاً بتأمين أماكن الايواء والغذاء للمتضررين بشكل عاجل، وتأمين المشتقات النفطية لتزويد العمليات الفنية الطارئة في المحافظات المتضررة.

وكلف الاسد الوزراء المعنيين بالتوجه الى المحافظات للإشراف المباشر على غرف العمليات.
ويرأس غرفة العمليات المركزية في دمشق رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء والوزراء المعنيين.

مناطق منكوبة

ومن جانبه، أعلن “الدفاع المدني السوري” الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة شمال غرب سوريا “منطقة منكوبة” جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا صباح اليوم.

وجاء في بيان للدفاع المدني أنه تم الإعلان عن ذلك على إثر الزلزال “في الشمال السوري وتطبيقاً لآلية الطوارئ والاستجابة في الدفاع المدني السوري، ونتيجة للوضع الكارثي من انهيار المباني والتصدعات الحادة والمئات من الإصابات والعالقين والعشرات من القتلى ونظراً لنقص الإمكانيات والخدمات، وعدم توفر مراكز الإيواء ونقاط التجمع الآمنة وظروف الطقس العاصفة والمثلجة ودرجات الحرارة المنخفضة”.

وقال: “نعلن نحن مؤسسة الدفاع المدني السوري، شمال غربي سوريا منطقة منكوبة بالكامل، وندعو جميع الجهات المحلية والقوى المدنية إلى استنفار كوادرها، ونوصي جميع المنظمات الإنسانية الصحية والإغاثية العاملة في سوريا بتقاسم العمل وفقا لنظام التكافؤ وتوزعها الجغرافي حرصاً على تغطية الاحتياجات الضرورية للجميع وفق المستطاع”.

وأضاف: “نهيب جميع المنظمات الإنسانية الدولية التدخل السريع لإغاثة المنكوبين وتلبية احتياجاتهم. كما ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذه الكارثة المفجعة واتخاذ إجراءات طارئة تحول دون تفاقم الوضع، وتدعم إنقاذ المدنيين في سوريا”.

ويشار إلى أن الزالزال هو الأقوى خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي في سوريا، أي منذ عام 1995

Exit mobile version