قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومصر إن السلطات الإسرائيلية رفضت السماح للمدير العام للوكالة بدخول قطاع غزة اليوم الاثنين، ووصفتا الخطوة بأنها غير مسبوقة في وقت تشتد فيه الحاجة إلى المساعدة.
وقال المدير العام للأونروا فيليب لازاريني إنه كان ينوي التوجه إلى رفح اليوم “لكن تم إبلاغي قبل ساعة برفض دخولي إلى رفح”.
وقال وزير خارجية مصر سامح شكري في مؤتمر صحافي بالقاهرة للازاريني “تعرضتم للرفض من الحكومة الإسرائيلية، رفضت دخولكم، وهي خطوة غير مسبوقة لممثل في هذا المنصب الرفيع”.
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية بعد على طلب للتعليق.
والأونروا إلى حد بعيد أكبر هيئة إغاثة في غزة، حيث أكد تقرير مدعوم من الأمم المتحدة حذر من مجاعة وشيكة في الشمال على عمق الأزمة الإنسانية اليوم.
وكتب لازاريني على منصة إكس “في اليوم الذي ظهرت فيه بيانات جديدة عن المجاعة في غزة، رفضت السلطات الإسرائيلية دخولي إلى القطاع”، مضيفاً أن زيارته استهدفت تحسين عمليات المساعدات الإنسانية.
وأضاف “هذه المجاعة التي هي من صنع الإنسان وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء”.
وتمر الأونروا بأزمة منذ أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفيها بالمشاركة في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وأدى الهجوم البري والجوي الإسرائيلي إلى تدمير قطاع غزة في الشهور الخمسة الماضية مما أدى إلى مقتل أكثر من 31 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس.
وبدأ الهجوم بعد أن اقتحم مقاتلون من حماس إسرائيل في هجوم تسبب في مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 آخرين رهائن، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.
وقالت مديرة الاتصالات في الأونروا جولييت توما لرويترز إن لازاريني زار قطاع غزة 4 مرات منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وفي مناسبات كثيرة من قبل.
وذكرت توما “كنا مستعدين للمغادرة هذا الصباح على متن طائرة مصرية من القاهرة إلى العريش”.
وحذر لازاريني سابقاً من حملة تستهدف إنهاء عمليات الأونروا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه يجب إغلاق الوكالة.
وفي القاهرة، قال لازاريني “نسابق الزمن لوضع حد للجوع المتفاقم ومنع المجاعة التي تلوح في الأفق في قطاع غزة”. وأضاف أنه إذا توفرت الإرادة السياسية، يمكن “إغراق” غزة بالطعام عبر المعابر البرية.
وقال لازاريني إن أكثر من 150 من مرافق أونروا تعرضت للقصف أو أصابها الدمار كلياً أو جزئياً في الحملة الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل رداً على هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وأضاف “نعلم أيضاً أن عدداً من الموظفين الذين تم اعتقالهم خضعوا لتحقيقات قاسية وسوء معاملة وإهانة”.