قال مصدر مقرب من المحادثات الأربعاء، إن الأمم المتحدة اقترحت أن تبدأ كييف وموسكو وأنقرة التحضير لنقل الأمونيا الروسية عبر أوكرانيا، فيما تحاول المنظمة إنقاذ اتفاق يسمح بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود بأمان.
وأضاف المصدر، الذي تحدث لرويترز مشترطاً عدم نشر هويته، أن الأمم المتحدة تريد إجراء محادثات بخصوص توسيع اتفاق البحر الأسود، الذي أُبرم في يوليو (تموز) الماضي، حتى يشمل المزيد من الموانئ الأوكرانية وشحنات أخرى، وذلك بالتزامن مع بدء ذلك العمل التحضيري.
وتابع المصدر قائلاً إن أوكرانيا وتركيا وافقتا على الاقتراح الجديد، الذي يهدف إلى تحسين العمليات في ممر تصدير الحبوب بالبحر الأسود، لكن روسيا لم ترد بعد.
وحذرت روسيا، أخيراً، من أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر موانئ البحر الأسود لن يعمل بعد الآن ما لم يجر الوفاء باتفاق الأمم المتحدة مع موسكو، لتذليل العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في أثناء زيارة إلى نيروبي: “إذا بقي كل شيء على ما هو عليه، وواضح أنه سيبقى كذلك، فسيكون من الضروري المضي انطلاقاً من حقيقة أنه (الاتفاق) لم يعد يعمل”.
ويتطلب الاتفاق الذي أُبرم في تموز (يوليو) العام الماضي من الأمم المتحدة مساعدة روسيا في تذليل أي عقبات أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة لمدة ثلاث سنوات.
وجرى التوصل إلى اتفاق الأمم المتحدة وروسيا في الوقت نفسه الذي جرى فيه التوصل إلى اتفاق يسمح بتصدير آمن للمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا عبر البحر الأسود، بعد الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022.
ووافقت موسكو على مضض هذا الشهر على تمديد اتفاق الحبوب عبر موانئ البحر الأسود لمدة شهرين آخرين حتى 17 يوليو (تموز) لكنها قالت إنه يجب إحراز مزيد من التقدم لتعزيز مصالحها الخاصة.