ندّدت وكالة الطيران التابعة للأمم المتحدة، بعمليّات الإطلاق الصاروخيّة التي نفّذتها كوريا الشماليّة في الآونة الأخيرة، قائلة إنّها تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي، وتشكّل “خطراً جسيماً على الطيران المدني الدولي”.
كما جدّدت منظّمة الطيران المدني الدولي، ومقرّها مونتريال، دعوتها كوريا الشماليّة إلى الوفاء بالتزاماتها في مجال الطيران المدني.
هذا العام، نفّذت كوريا الشماليّة الكثير من عمليّات الإطلاق الصاروخيّة، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة، ولا سيّما اختبارها أقوى صواريخها البالستية العابرة للقارّات، فضلًا عن محاولتها الشهر الماضي وضع قمر صناعي عسكري للاستطلاع في المدار.
ونددت كوريا الشمالية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لعقده اجتماعاً بناء على طلب أمريكا لمناقشة محاولتها إطلاق قمر صناعي في الآونة الأخيرة، وتعهدت بمواصلة رفض العقوبات واتخاذ إجراءات “للدفاع عن النفس”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.
وكانت الولايات المتحدة قد دعت إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن، لبحث محاولة كوريا الشمالية وضع أول قمر صناعي للتجسس في مداره، وهي المحاولة التي انتهت بالفشل مع سقوط معزز الصاروخ والحمولة في البحر.
وقالت شقيقة الزعيم الكوري، كيم يو جونغ والمسؤولة الكبيرة في الحزب الحاكم: إن “اجتماع مجلس الأمن يعد دلالة أخرى على أن المجلس يعمل مثل تابع سياسي للولايات المتحدة، من خلال قبول طلب واشنطن، وتجاهل حق البلاد في تطوير الأنشطة المتعلقة بالفضاء”.
وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن أمريكا تحافظ على تنسيق وثيق مع حلفائها، بينما تنتقد الخطوة، التي اتخذتها كوريا الشمالية لإعادة محاولة إطلاق صاروخ إلى الفضاء.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، البريغادير جنرال بات ريدر، في إيجاز صحفي: إنه “لن يتكهن بحالات عدم اليقين، عندما تم سؤاله عن احتمال قيام الشمال بمحاولة ثانية لإطلاق الصاروخ”، حسب شبكة “كيه.بي.إس.وورلد” الإذاعية الكورية الجنوبية.
ومنذ تصاعد الخلافات في 2019 مع جارتها، سرّعت كوريا الشمالية تطويرها العسكري، وأعلن زعيمها كيم جونغ أون أنّ وضعها بوصفها قوّة نوويّة “لا رجوع فيه”.
وقد دعا إلى زيادة “هائلة” في ترسانة كوريا الشمالية، بما في ذلك الأسلحة النوويّة التكتيكيّة.
وبلغت العلاقات بين الكوريّتَين أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعزيز سيول وواشنطن التدريبات العسكريّة المشتركة، فيما تُجري كوريا الشماليّة تجارب تعتبرها سيول استفزازيّة، وتحمّل بيونغ يانغ الجنوب مسؤوليّة تدهور الوضع الأمني في شبه الجزيرة.