«الأمن الجنائي» ينهي نشاط عصابة تخصصت في النصب على الصيدليات بشراء كميات من الكمامات والمعقمات والقفازات بشيكات مضروبة

تمكن قطاع الأمن الجنائي يوم أمس الاول من انهاء نشاط عصابة إجرامية استغلت أزمة «كورونا» كما استغلت فرصة تعطل البنوك المحلية وخلال فترة الحظر قام التشكيل العصابي بالنصب على مجموعة من الصيدليات من خلال شراء كميات من الكمامات والقفازات والمعقمات، ومن ثم تسليم هذه الصيدليات شيكات تبين بعد فتح البنوك المحلية أنها شيكات مزورة، ومن وقّع عليها ليست لديه أي حسابات بنكية.

فيما أكد مصدر أمني أن التهم التي ستوجه لأعضاء التشكيل العصابي وهو مكون من 13 متهما من جنسيات متنوعة تتراوح ما بين النصب والاحتيال والتزوير في محررات رسمية، على أن يتم فتح تحقيق إضافي مع الصيدليات للوقوف على الأسباب التي دعتها الى بيع كميات كبيرة من المعقمات والقفازات والكمامات رغم أنه يفترض أنها تقوم بالبيع للأفراد والزبائن دون الشركات باعتبار أن مثل هذه التصرفات تشكل خللا وتحدث أزمة في منتجات تزداد الحاجة اليها في هذه المرحلة من انتشار فيروس كورونا وحاجة المواطنين والمقيمين بالتزود بهذه المعدات.

وحول تفاصيل القضية، قال مصدر أمني إن أحد أصحاب الصيدليات تقدم الى أحد المخافر وأفاد بأنه يرغب في تسجيل قضية، ولدى سؤاله عن فحوى البلاغ أفاد بأن تاجرا تواصل معه هاتفيا وأبلغه بأنه يريد أن يشتري كل الكمية التي لديه من الكمامات والقفازات والمعقمات، ونظرا لأنه عرض شراء الموجودات لديه بسعر الشراء، قام بالاتفاق معه ومن ثم حضر مندوب عنه وحمل كامل البضائع التي طلبها وسلمه شيكا مقابل ذلك.

وأضاف المبلغ: بعد أن فتحت البنوك وباشرت أعمالها سارعت الى التقدم بصرف الشيك، وإذ بي أصدم حينما أبلغني الموظف ومن ثم مدير الفرع بأن الشيك مضروب ومزور ولا قيمة لهذا الشيك في البنك.

وقال المصدر: حاول رجال المخفر التواصل مع المتهم بموجب الرقم الذي قدمه المُبلّغ ولكن دون جدوى ليتم إحالة ملف القضية الى رجال الأمن الجنائي.

وأردف المصدر بالقول: تم تشكيل فريق عمل وجرى إعادة الاستماع الى إفادات الشاكي وفوجئ رجال المباحث بوجود أكثر من قضية وأكثر من شكوى مماثلة، وان الأمر لا يقتصر على الصيدليات وإنما امتد لعدة أسواق مركزية كبيرة.

وذكر المصدر: قام رجال المباحث برصد تحركات العصابة، وخلصت التحريات الى أن التشكيل العصابي مؤلفّ من 13 متهما قاموا خلال الفترة الماضية بالنصب على الصيدليات والأسواق بنفس الأسلوب، ليتم الإيقاع بـ 3 منهم خلال تسلمهم بضائع وتسليمهم الشيك المضروب.

وبالتحقيق معهم أقروا واعترفوا بارتكابهم بوقائع النصب والاحتيال وأرشدوا عن بقية زملائهم، كما أرشدوا عن مخازن كانوا يحتفظون بداخلها على كميات من البضائع التي قاموا بشرائها بالشيكات المزورة.

Exit mobile version