كونا – أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن صدمته واستنكاره لمشاهد العنف والضرب من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى بالقدس.
وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك في بيان صحفي مساء أمس الأربعاء إنه “في هذه الفترة المقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود يجب أن يكون هذا وقتا للسلام لا العنف” مضيفا أن أماكن العبادة يجب أن تستخدم فقط للشعائر الدينية السلمية.
وفي بيان منفصل استنكر منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند مشاهد العنف داخل المصلى القبلي في القدس.
وأبدى وينسلاند انزعاجه إزاء الاعتداء بالضرب من قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين واعتقال عدد كبير منهم.
وقال إن “هذه الفترة مقدسة وأماكن العبادة يجب أن تكون للتأمل الديني الآمن والسلمي” مشيرا إلى أن ما يقرب من 600 ألف شخص زاروا الأماكن المقدسة في القدس منذ بداية شهر رمضان.
ودعا القادة السياسيين والدينيين والمجتمعيين من كل الأطراف إلى “رفض التحريض والخطاب الملتهب والأعمال الاستفزازية”.
وأكد ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة بما يتوافق مع دور الوصاية الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية مشددا على أن دور (الوقف) مهم ويجب تمكينه من أداء مهامه الحيوية.
يذكر ان قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى فجر أمس الأربعاء وأخلته بالقوة من المعتكفين والمصلين وأصابت العشرات بجروح واعتقلت أكثر من 400 آخرين أفرجت عن بعضهم أمس بشرط الابتعاد عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مجددا مساء أمس المسجد الأقصى المبارك / الحرم القدسي الشريف وأخرجت المصلين منه بالقوة ما أسفر كذلك عن سقوط عدد من المصابين.