الأندية الملغاة تناشد القيادة السياسية رفع الظلم عنها

تحت شعار «الرياضة بحاجة لتدخلك يا أمير الحزم»، ناشدت الأندية الرياضية الـ24، التي تم إلغاء إشهارها بقرار وزاري، القيادة السياسية رفع الظلم عنها، وعدم هدم الرياضة الكويتية أو تعريضها لشبح الإيقاف الدولي مرة أخرى، وإخراجها من النفق المظلم الذي ألقيت فيه بين ليلة وضحاها، مما يهدد كيانات رياضية ولاعبين ساهموا في رفع اسم الكويت بالمحافل الدولية.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته الأندية الملغى إشهارها أمس الأول، في مقر جمعية المحامين الكويتية، بحضور ممثلي الأندية، وممثل عن اللجنة الأولمبية الكويتية، وعدد من المحامين واللاعبين وأولياء الأمور.

قال رئيس نادي إنسباير للسيارات والدراجات د. فلاح المهاوش، في افتتاح المؤتمر الصحافي الذي عقدته الأندية الملغى إشهارها، في مقر جمعية المحامين الكويتية، أمس الأول، إن «يوم الأحد الماضي نقطة سوداء في تاريخ وزير الشباب وهيئة الرياضة، بقراره إلغاء إشهار 24 نادياً دون أسباب يقبلها العقل»، مؤكداً أن هذه الأندية حققت للكويت إنجازات دولية لكن بجرة قلم يتم إلغاء وجودها.

واستغرب المهاوش موقف الهيئة العامة للرياضة، إذ استضافت الكويت بطولات دولية في الغوص شاركت فيها 44 دولة والترايثلون والدراجات الهوائية، ونادي إنسباير للسيارات عندما نظم بطولات دولية «من 9 جولات» ونشرت الهيئة جدولها مدة موسم كامل.

وناشد المهاوش القيادة السياسية والمسؤولين عن الرياضة قائلاً «اتقوا الله في اللاعبين والأندية المنجزة، لكن الأندية غير المنجزة فلتذهب مع الريح».

الرجيب: العبث المبرمج

من جانبه، أشار ممثل النادي الكويتي للغوص والإنقاذ سلامة الرجيب إلى أن «أي دولة عضو في الأمم المتحدة تلتزم بالميثاق الأولمبي، ومن أبرز بنوده عدم التدخل الحكومي في الرياضة، وهناك 7 أندية من التي شملها قرار الإلغاء تحت مظلة اللجنة الأولمبية الكويتية، وأي تساؤل من الاتحادات الدولية أو اللجنة الأولمبية الدولية سيكون من خلالها، مما يعيد شبح إيقاف الرياضة الكويتية مرة أخرى».

وتساءل الرجيب: «هل معالي وزير الشباب يريد إدخال الرياضة الكويتية في حقل ألغام وإعادتنا إلى المربع الأول كما حدث في عام 2015».

وأضاف «لم يجف حبر الخطاب السامي لصاحب السمو أمير البلاد الذي ذكر فيه العبث المبرمج، فهل يعتبر هذا القرارعبثاً مبرمجاً هدفه إحراج اللجنة الأولمبية الكويتية؟».

المطيري: تناقض واضح

وقال رئيس نادي «نحو الأجيال» للفروسية فايز المطيري «القرار استند إلى المادتين 3 و11 من قانون الرياضة، لكن ارتكز على شرط موقع النادي أو بالتحديد موقع ممارسة النشاط»، موضحاً أن بعض الألعاب طبقاً لشروط الاتحادات الدولية مثل الفروسية في بطولات القدرة والتحمل والغوص والرياضات الجوية، لابد أن تمارس في أماكن طبيعية مفتوحة، وليس لها مضمار خاص للنشاط، لذلك أعتقد أنهم مخطئون في هذا الشرط.

وتابع المطيري: «بالنسبة للمركز المالي، الهيئة العامة للرياضة استندت في قرارها إلى كتاب وزارة المالية بأن هذه الأندية لا تملك موارد مالية»، مبيناً أن هذه الأندية وقعت على تعهد قبل إشهارها بتحمل الجانب المالي لحين توفر المركز المالي لها وبعدها توفر الدعم المالي، لكن اللافت في قرار إلغاء الإشهار أن جميع الأندية التي أُلغي إشهارها مذكورة في «مشروع ميزانية هيئة الرياضة 2023-2024» كما أن الهيئة طلبت توفير مركز مالي بقيمة مليون دينار للأندية التي سوف تشهر مستقبلاً، وهذا تناقض واضح من جانب الهيئة.

الكندري: عبث رياضي

من جهته، ناشد رئيس نادي الترايثلون راشد الكندري سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد قائلاً «بعد خطابكم السامي زرعت الثقة والأمن والأمان في كل بيت في الكويت، ونحن على ثقة بأنك لن تتخلى عن أبنائك، ولا تقبل بالعبث الرياضي الذي استخدمه وزير الشباب ومدير الهيئة بشكل غير صحيح ويعتبر هدماً للرياضة الكويتية».

وتابع: «أعتقد أن قرار إلغاء الإشهار هو تصفية حسابات»، مؤكداً أنه «كشف خطة هيئة الرياضة وهي إلغاء إشهار الأندية اليوم، وبعد أسبوعين تتم إعادة إشهارها وتشكيل مجالس إدارات جديدة».

الدبوس: قرار سياسي انتقامي تعسفي

أكد ممثل هيئة الدفاع عن الأندية المحامي غانم الدبوس أن «قرار إلغاء إشهار 24 نادياً مخالف للقانون، كما ان قانون الرياضة في المادة 10 لا يسمح لمدير هيئة الرياضة بإلغاء اشهار أي ناد إلا في حالة وحدة فقط، هي عدم ممارسته للنشاط مدة 6 أشهر متتالية».

وقال الدبوس إن «وزير الشباب ومدير الهيئة ألغى إشهار الأندية الـ 24 رغم وجود رأي من الفتوي والتشريع ينص على عدم جواز اعتبار إشهار الأندية الرياضية كأنه لم يكن».

وشدد على أن «هذه الأندية ستتخذ جميع الاجراءات القانونية اللازمة ضد هذا القرار الذي يحمل في طياته هدفاً سياسياً انتقامياً تعسفيا» ناتجاً عن وجود صراعات بين اقطاب في الرياضة والضحية هم الشباب والوطن، معتبراً أن الحل يكمن في رحيل الجميع عن الرياضة ومجيء أشخاص جدد ينهضون بالرياضة الكويتية.

إنجازات الأندية في سطور

استعرض عبدالله العلي رئيس النادي الكويتي للرياضات الإلكترونية إنجازات بعض الأندية الملغاة بشكل مختصر، وهي:

1 – نادي انسباير للسيارات، شارك في 35 بطولة، وحصل لاعبوه على 99 ميدالية، وعدد منتسبيه 128 لاعبا.

2 – نادي الخماسي عدد منتسبيه 300 لاعب.

3 – النادي الكويتي للريشة الطائرة، شارك في 9 بطولات، وعدد منتسبيه 125 لاعبا، و3000 لاعب هواة، وعضو في الاتحاد العربي والآسيوي والدولي.

4 – نادي الدراجات الهوائية، حصل على ميداليات على المستويين الخليجي والعربي وفضية الألعاب الإسلامية، وعضو في الاتحاد العربي والآسيوي والدولي.

5 – النادي الكويتي للرياضات الإلكترونية، شارك في 8 بطولات دولية، وحصل لاعبوه على 3 ذهبيات وفضية وبرونزية، وعدد المنتسبين 300، والهواة 3000 لاعب، وعضو في الاتحاد الخليجي والعربي والآسيوي والدولي للعبة، ورئيس النادي عبدالله العلي عضو في مجلس إدارة الاتحاد العربي للعبة.

6 – نادي الرياضات البحرية، شارك في 60 بطولة دولية، وحصل لاعبوه على 132 ميدالية، وعدد منتسبيه 128 لاعبا، ومقعد في الاتحاد الدولي للعبة.

7- نادي التراياثلون، حصل لاعبوه خلال أربع سنوات على 124 ميدالية دولية متنوعة، ونظم 10 بطولات محلية.

Exit mobile version